
في كلمات قليلة
أعلنت السلطات الإيرانية رسمياً عن اعتقال شاب يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية، كان قد اختفى في منتصف يونيو أثناء رحلته بالدراجة عبر البلاد. وزارة الخارجية الفرنسية تتابع القضية عن كثب وجددت تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى إيران. يأتي هذا الحادث في سياق متوتر حيث تحتجز إيران مواطنين فرنسيين آخرين بتهم خطيرة.
أعلنت طهران اليوم عن اعتقال الشاب الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية، والذي كان قد اختفى منذ 16 يونيو أثناء رحلة بالدراجة عبر إيران. أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح صحفي أن الشاب "تم اعتقاله لارتكابه جريمة".
وأضاف عراقجي: "تم إرسال إشعار رسمي بشأن وضعه إلى السفارة الفرنسية". من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأنها "على اتصال بالسلطات الإيرانية بشأن وضع" المواطن الفرنسي، مضيفةً أنها على تواصل أيضاً مع عائلته، دون تقديم المزيد من التفاصيل "لأن القضية تتعلق بأمن مواطن فرنسي".
وجددت الوزارة دعوتها لجميع المواطنين الفرنسيين بالامتناع عن السفر إلى إيران، مشيرةً إلى ما وصفته بـ"سياسة متعمدة ومعلنة لاحتجاز الرهائن الغربيين" تتبعها طهران. وكان الشاب قد ذكر في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختفائه بأربعة أيام فقط، أن قراره بعبور إيران كان "موضوع نقاشات حادة" مع محيطه، مبدياً اعتقاده بأن خطورة البلاد مبالغ فيها.
وكان الشاب، لينارت مونتيرلوس، قد بدأ "رحلة بالدراجة لمدة عام لاكتشاف العالم عبر أوروبا وآسيا"، واصفاً إياها بأنها "فترة استراحة" قبل بدء دراسته الجامعية. ويأتي هذا الاعتقال في ظل استمرار احتجاز مواطنين فرنسيين آخرين في إيران، هما سيسيل كوهلر وجاك باريس، المتهمان بالتجسس لصالح إسرائيل ويواجهان خطر عقوبة الإعدام.