
في كلمات قليلة
زعمت إيران أنها حصلت على وثائق حساسة من إسرائيل، بما في ذلك معلومات تتعلق بمنشآتها النووية. لم تقدم طهران أدلة على ذلك، ويأتي الإعلان في سياق التوترات حول برنامج إيران النووي و"حرب الظل" المستمرة بين البلدين.
تتزايد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط إثر إعلان إيراني جديد يزعم الحصول على معلومات حساسة تتعلق بإسرائيل. فقد أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني يوم السبت أن أجهزة المخابرات الإيرانية زعمت حصولها على "كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني". وأضاف البيان أن من بين هذه الوثائق "آلاف الوثائق المتعلقة بالمشاريع والمنشآت النووية لهذا الكيان".
لم تقدم طهران أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه الوثائق المزعومة أو كيفية الحصول عليها. يأتي هذا الادعاء في سياق التوترات المستمرة حول برنامج إيران النووي، والذي تعتبره القيادة الإسرائيلية تهديداً وجودياً.
تشتبه الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وإسرائيل التي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي. تدافع إيران عن نفسها بالنفي، مؤكدة أن طموحاتها النووية سلمية بالكامل وتهدف إلى توفير الطاقة، وتتمسك بحقها في ذلك بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي هي طرف فيها. وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً بتأييده لعمل عسكري محتمل ضد المواقع النووية الإيرانية.
يخوض البلدان ما يُعرف بـ "حرب الظل" منذ سنوات. تعتقل إيران بشكل دوري أفراداً تقدمهم على أنهم جواسيس، وفي الماضي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيالات مستهدفة وعمليات تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي.
بلغت التوترات ذروتها العام الماضي عندما هاجمت إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة مرتين بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة. وبررت طهران هذه الهجمات بأنها "رد شرعي" على ضربة مميتة استهدفت قنصليتها في سوريا ونسبتها إلى إسرائيل. كما تحدثت طهران عن ردود انتقامية على اغتيال القائد السابق في حماس على أراضيها، والذي تبنت إسرائيل مسؤوليته، وكذلك على مقتل قيادي في حزب الله اللبناني، وهو حركة أخرى متحالفة مع إيران، قُتل في ضربة إسرائيلية في لبنان.