
في كلمات قليلة
تتواصل أعمال الشغب العنيفة في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة. بدأت التوترات في باليمينا بعد اتهام مراهقين في حادث اعتداء، ووصفت الشرطة الأحداث بأنها "عنصرية" واستهدفت مناطق المهاجرين. أصيب عشرات من الشرطة.
شهدت مدينة باليمينا في أيرلندا الشمالية الليلة الثالثة على التوالي من أعمال الشغب والتوترات الشديدة. نزل المئات إلى الشوارع، مواجهين قوات الشرطة المكثفة المنتشرة في المدينة.
اندلعت موجة العنف هذه بعد توجيه اتهامات لمراهقين يبلغان من العمر 14 عاماً بمحاولة اغتصاب فتاة شابة. وصفت الشرطة أعمال الشغب اللاحقة بأنها "عنصرية"، لكنها لم تكشف تفاصيل حول أصول المتهمين. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام البريطانية، فقد استخدم المراهقان مترجماً رومانياً خلال مثولهما الأول أمام المحكمة يوم الاثنين.
خلال الاشتباكات، قام مثيرو الشغب بإلقاء الزجاجات الحارقة (مولوتوف) ومقذوفات أخرى على قوات الأمن، مما أجبر الشرطة على استخدام خراطيم المياه لتفريق الحشود.
لم تقتصر أعمال العنف على باليمينا فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى. في لارن، الواقعة شرق باليمينا، تم إضرام النار في مركز ترفيهي محلي. وتذكر التقارير الإعلامية أن هذا المركز كان قد استضاف مؤقتاً في الليلة السابقة أشخاصاً احتاجوا إلى مأوى طارئ بسبب أعمال العنف السابقة.
أسفرت أعمال الشغب المستمرة منذ ثلاثة أيام عن إصابة 32 من أفراد الشرطة. كما تم اعتقال ستة أشخاص على خلفية الأحداث، وقد وُجه الاتهام لأحدهم بتهمة الإخلال بالنظام العام. تحسباً لاحتمال تجدد الاشتباكات، تم استدعاء تعزيزات إضافية من قوات الشرطة من مناطق أخرى في البلاد.
أدان السياسيون والمسؤولون المحليون بشدة أعمال العنف، واصفين إياها بأنها "هجمات متهورة". في الليالي السابقة، استهدفت الهجمات المنازل والمحلات التجارية. وبشكل خاص، استهدف مثيرو الشغب المناطق في باليمينا التي يقطنها المهاجرون، وخاصة من الجنسية الرومانية.