
في كلمات قليلة
تم إطلاق سراح جيوفاني بروسكا، عضو الم افيا الإيطالية السابق والمسؤول عن قتل القاضي جيوفاني فالكوني، بعد 25 عامًا في السجن. قرار المحكمة باعتباره 'غير خطر' أثار صدمة وغضبًا في إيطاليا بسبب فظاعة جرائمه.
أُطلق سراح جيوفاني بروسكا، العضو السابق في مافيا كوزا نوسترا الصقلية، والذي نفّذ شخصيًا التفجير الذي أودى بحياة القاضي الشهير المناهض للم افيا جيوفاني فالكوني وزوجته وثلاثة من حراسه الشخصيين عام 1992. يأتي إطلاق سراحه بعد قضائه 25 عامًا في السجن.
يُعرف بروسكا أيضًا باسم «جلاد كاباشي»، نسبة إلى موقع الهجوم الإرهابي، وبِلَقب «الخنزير». كان أحد أتباع زعيم الم افيا توتو رينا الأكثر قسوةً. بالإضافة إلى تفجير كاباشي الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، يُعتقد أنه متورط في أكثر من 150 جريمة قتل أخرى. من أبشع جرائمه اختطاف وتعذيب وقتل جوزيبي دي ماتيو البالغ من العمر 14 عامًا، ابن أحد عناصر الم افيا التائبين الذي أدلى بشهادته ضد زعماء كوزا نوسترا. تم حل جثة الفتى في الحمض.
حُكم على بروسكا بالسجن 30 عامًا في عام 1999. قضى السنوات الـ 25 الأخيرة في سجن مشدد الحراسة في ريبيبيا شمال روما. في عام 2021، وُضع تحت المراقبة، وفي 3 يوليو 2024، قررت المحكمة إطلاق سراحه. اعتبر القاضي أن بروسكا (68 عامًا) «بدأ عملية إعادة تأهيل اجتماعي» وأنه «لم يعد خطيرًا على المجتمع». لم يتم الكشف عن هذه المعلومة إلا مؤخرًا.
أثار إطلاق سراح جيوفاني بروسكا موجة من الغضب والصدمة في إيطاليا، خاصة بين عائلات ضحايا الم افيا. يمثل هذا القرار صدمة للكثيرين بالنظر إلى فظاعة جرائمه وحقيقة أن بروسكا، وفقًا لبعض التقارير، لم يكشف عن جميع الأسرار التي يعرفها عن كوزا نوسترا. يُقال إنه عاش في مكان غير معروف تحت هوية مزيفة خلال السنوات الأربع الماضية.