باريس: إدانة شرطي من وحدة 'براف-إم' الفرنسية بالعنف خلال مظاهرة عام 2021

قضت محكمة في باريس يوم الثلاثاء بإدانة ضابط شرطة من وحدة التدخل السريع للعمل العنيف بالدراجات النارية (Brav-M) بتهمة العنف ضد مراقب حقوق إنسان خلال مظاهرة جرت في الأول من مايو عام 2021.

حكم على الشرطي، البالغ من العمر 30 عامًا، بالخضوع لدورة مواطنة بعد أن دفع بقوة الصحفي المتقاعد دانيال بي. الذي كان حاضرًا في المظاهرة الداعمة لحقوق العمال بصفته مراقبًا يحمل كاميرا لصالح رابطة حقوق الإنسان.

دفع الشرطي الصحفي السابق وأسقطه أرضًا وسط حشد من المتظاهرين. زعم الشرطي أنه كان يحاول فقط «إبعاده» دون أي نية «لجعله يسقط، ناهيك عن إيذائه»، لأنه كان في طريقه.

وفقًا للشرطي، كان هدفه توقيف شخص يرتدي قبعة «ألقى مقذوفًا» باتجاه الشرطة. وصف الشرطي بعد مشاهدة عدة تسجيلات فيديو التقطها أحد المتظاهرين قائلاً: «أهرع نحو الشخص الذي ألقى المقذوف، أريد إزالة العائق، أدفعه، أرى أنني لن أتمكن من توقيفه، لذا أتراجع».

يُظهر مقطع الفيديو هذا الشرطي وهو يتجه نحو الحشد ويصطدم بالمراقب بكلتا يديه، مما يتسبب في سقوطه على الأرض وسط المتظاهرين. اعتبر القضاة أن فعل الشرطي كان عنفًا متعمدًا.

بالنسبة لدانيال بي.، الذي يشارك في مسيرات الأول من مايو «منذ 6 أو 7 سنوات»، فقد اعتقد أنه استُهدف بشكل واضح لأنه كان حاضرًا «بصفته مراقبًا لرابطة حقوق الإنسان، ولأنني كنت أقوم بتصوير تحركات قوات الشرطة». وأكد قائلاً: «يجب أيضًا حماية المتظاهرين، لا الاعتداء عليهم».

من جانبه، أكد الشرطي أنه لم يدرك أن الشخص كان مراقبًا. قال: «أنا لا أميزهم كمراقبين، كثيرون يرتدون ألوانًا مختلفة، خاصة في الأول من مايو»، حيث «الكثير من المطالب المختلفة». على عكس ذلك، اعتقد دانيال بي. أنه كان «سهل التمييز للغاية بوجود عبارة 'رابطة حقوق الإنسان'، والخوذات الزرقاء الفاتحة، والسترات البيضاء، ونحن نتعمد أن نكون مرئيين».

تجدر الإشارة إلى أن وحدة Brav-M تعرضت لانتقادات واسعة، لا سيما خلال المظاهرات الأخيرة ضد إصلاح نظام التقاعد.