باريس: انتهاء التحقيق في هجوم شارع روزييه بعد أكثر من 40 عاماً.. والمشتبه به ينتظر قرار المحكمة

باريس: انتهاء التحقيق في هجوم شارع روزييه بعد أكثر من 40 عاماً.. والمشتبه به ينتظر قرار المحكمة

في كلمات قليلة

أنهى قاضي مكافحة الإرهاب في باريس التحقيق في هجوم شارع روزييه الذي وقع عام 1982. المشتبه به الرئيسي، فلسطيني يحمل الجنسية النرويجية، ينتظر قراراً بشأن محاكمته.


أعلن قاضي مكافحة الإرهاب في باريس عن انتهاء التحقيقات في هجوم شارع روزييه الذي وقع عام 1982 في الحي اليهودي التاريخي بمنطقة الماريه في باريس. يمثل هذا الإجراء القضائي خطوة مهمة بعد أكثر من أربعة عقود على وقوع الهجوم الدامي الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

وقع الهجوم في التاسع من أغسطس عام 1982، عندما اقتحم مسلحون مطعم "جو غولدنبرغ". قام المهاجمون بإلقاء قنبلة وفتحوا النار من أسلحة آلية، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 22 آخرين.

تُنسب السلطات الفرنسية الهجوم إلى جماعة "فتح – المجلس الثوري" (فتح-المجلس الثوري) بقيادة أبو نضال، وهي جماعة فلسطينية منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف).

المشتبه به الرئيسي في القضية هو وليد عبد الرحمن أبو زيد، فلسطيني يبلغ من العمر 66 عاماً وحاصل على الجنسية النرويجية. تم تسليمه من النرويج في ديسمبر 2020، ويقبع في السجن بفرنسا منذ ذلك الحين.

يشتبه قضاة مكافحة الإرهاب الفرنسيون في أن أبو زيد كان أحد المسلحين المشاركين في إطلاق النار خلال الهجوم. تستند هذه الشكوك بشكل أساسي إلى مذكرات استخباراتية وإفادات ثلاثة شهود قالوا إنهم أعضاء سابقون في منظمة أبو نضال. في ديسمبر 2022، اعترف أبو زيد، بعد فترة طويلة من الإنكار، بانتمائه في عام 1982 إلى اللجنة العسكرية لـ "فتح-المجلس الثوري" بقيادة أبو نضال، والتي كان "هدفها الأساسي"، وفقاً لقاضي التحقيق، هو ارتكاب هجمات في أوروبا.

يفتح انتهاء التحقيق مهلة شهر واحد أمام النيابة العامة لمكافحة الإرهاب لتقديم طلباتها، وللأطراف المدنية والدفاع لتقديم ملاحظاتهم. بعد ذلك، سيتخذ القاضي المحقق قراره النهائي بشأن إجراء محاكمة من عدمها.

تم تمديد احتجاز أبو زيد لمدة أربعة أشهر إضافية تنتهي في بداية أغسطس. إذا لم يصدر القرار النهائي للقاضي قبل انقضاء هذه المدة، يمكن إطلاق سراح أبو زيد تلقائياً بموجب القانون. أما إذا صدر القرار، فيمكن تمديد احتجازه مرة أخرى حتى موعد محتمل للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الخاصة.

أكد محاميا أبو زيد، رومين رويز وبرونو جندرين، أن القاضي "تنقل حول العالم لمدة 5 سنوات واستجوب معظم أجهزة الاستخبارات دون أن يجد أي دليل ملموس وقابل للتحقق ضد موكلنا". واعتبروا إنهاء التحقيق أمراً غير مفاجئ، متحدثين عن "عناد قضائي" في محاولة لإيجاد متهم بأي ثمن.

من جهته، رحب محامي بعض الأطراف المدنية، آلان ياكوبوفيتش، بالخطوة، معرباً عن أمل عائلات الضحايا في إجراء محاكمة أخيراً بعد 43 عاماً من الأحداث.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.