
في كلمات قليلة
اعتقال شابين في فرنسا للاشتباه بمحاولتهما الالتحاق بصفوف جماعة متطرفة في سوريا، يقودها مجند فرنسي معروف.
وجهت السلطات القضائية في باريس، الجمعة، إلى رجلين يبلغان من العمر 19 و24 عامًا، تهمة تكوين «جمعية إجرامية إرهابية»، للاشتباه في نيتهما التوجه إلى سوريا للانضمام إلى كتيبة الفرنسي عمر ديابي، المعروف أيضًا باسم عمر أومسين، والذي يُعتبر مسؤولًا عن تجنيد عشرات الجهاديين. وقد تم إيداع الأصغر سنًا السجن، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصادر مطلعة على القضية. وأضافت المصادر، مؤكدةً معلومات نشرتها صحيفة «لو باريزيان»، أن الرجلين حاولا الانضمام إلى سوريا مؤخرًا.
المشتبه به الأول، وهو تركي يبلغ من العمر 19 عامًا، يُعتبر الزعيم المحتمل، وقام مؤخرًا بتجديد جواز سفره. وقد وُضع قيد الحبس الاحتياطي يوم الجمعة. وقال محاميه، رضا غيلاسي، إن «الرغبة في الذهاب إلى سوريا لا تعني بالضرورة وبشكل قاطع الرغبة في القتال هناك. التحقيق سيتولى تحديد مشروعه ونيته بدقة ودون تخيلات».
أما المشتبه به الثاني، وهو فرنسي يبلغ من العمر 24 عامًا، فقد وُضع تحت المراقبة القضائية، وفقًا للمصادر. ولم ترغب محاميته، هيلين كوسي، في التعليق. ووفقًا لمصدر ثالث مطلع، فقد تم القبض على المشتبه بهما، الناشطين على تطبيق «تيليغرام» وفي وضع قانوني، في منطقة «الآين»، بالقرب من ليون. وأشار هذا المصدر إلى أن كتيبة عمر ديابي، التي كان المشتبه بهما يأملان في الانضمام إليها، تضم حاليًا ما بين 50 إلى 70 شخصًا. وأكد أحد المصادر أن جهة الاتصال في الموقع هي بلال ديابي، نجل عمر ديابي.
مجند فرنسي في سوريا
أشار المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستيان، في ديسمبر/كانون الأول، إلى أن بعض مقاتلي كتيبة عمر ديابي شاركوا في سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول. وكان ديابي، وهو مجرم فرنسي سنغالي سابق تحول إلى داعية عبر الإنترنت، يعمل في عام 2012 في مطعم وجبات خفيفة حلال في نيس قبل أن يتوجه إلى سوريا في عام 2013 حيث تولى قيادة كتيبة جهادية مؤلفة من شبان فرنسيين، معظمهم من منطقة نيس مثله. وهو مؤلف مقاطع فيديو دعائية، وأعلن نفسه إمامًا. وفي سبتمبر/أيلول 2016، وصفته الولايات المتحدة بأنه «إرهابي دولي». وبعد أن أُعلن عن وفاته، ظهر مرة أخرى في فيلم وثائقي بثته قناة «فرانس 2» في عام 2016.