
في كلمات قليلة
أعلنت بريطانيا وفرنسا عن جاهزية الخطط لتشكيل قوة دولية لضمان وقف إطلاق نار مستقبلي في أوكرانيا، قد يصل قوامها إلى 50 ألف جندي. ويأتي هذا الإعلان بينما تتواصل الهجمات الروسية المكثفة، وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.3 مليار يورو لإعادة إعمار البلاد.
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، أن خطط تحالف الدول الراغبة لضمان وقف إطلاق نار مستقبلي في أوكرانيا "جاهزة"، داعين في الوقت نفسه إلى زيادة "الضغط" على روسيا.
وخلال اجتماع عبر الفيديو من مركز قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نورثوود، شمال غرب لندن، قال ستارمر: "يجب أن نعيد توجيه جهودنا نحو التحضير للسلام، من خلال إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات (...) هذا الضغط المنسق سيحدث فرقاً". من جهته، دعا ماكرون إلى "زيادة الضغط" على موسكو.
وأوضح ستارمر أن التحالف الذي أطلقته باريس ولندن في وقت سابق من هذا العام، لديه "مقر جديد في باريس، وهو قيد التشغيل بالفعل، ويعمل على وضع اللمسات الأخيرة على هياكل القيادة والسيطرة" بالتنسيق مع كييف. وأضاف أن "الخطط جاهزة ونحن نضعها في منظور طويل الأمد". وذكر بيان صادر عن داونينغ ستريت أن المقر ستترأسه المملكة المتحدة وفرنسا بشكل مشترك، وسيتم نقله إلى لندن بعد اثني عشر شهراً.
وستشكل قوة المشاة المشتركة الفرنسية البريطانية (CJEF) حجر الأساس لقوة دولية مستقبلية لضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأوضح إيمانويل ماكرون أنه سيتم تعزيز قوامها لتصل إلى "50 ألف جندي" يمكن حشدهم "في اشتباك كبير".
يأتي هذا الإعلان في وقت تتواصل فيه الهجمات العنيفة. ففي ليلة 10 يوليو، شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام 415 طائرة بدون طيار وصاروخاً، تم اعتراض 382 منها، وفقاً للجيش الأوكراني. وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين في كييف، مما دفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى مطالبة الغرب بفرض عقوبات "أسرع" على موسكو.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حشد 2.3 مليار يورو لإعادة إعمار أوكرانيا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الهدف هو "إطلاق استثمارات تصل إلى 10 مليارات يورو لإعادة بناء المنازل والمستشفيات وتأمين الطاقة".
في سياق متصل، حذرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا من أن شهر يونيو شهد أكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ ثلاث سنوات، حيث سجل مقتل 232 مدنياً وإصابة 1343 آخرين.