في كلمات قليلة
وجّه الإعلامي الفرنسي البارز باسكال برود انتقاداً لاذعاً لمهرجان كان السينمائي، معتبراً أن فعالياته تجاهلت مصير الكاتب الجزائري المسجون بوعلام صنصال. يرى برود أن صمت المهرجان عن هذه القضية يتناقض مع الخطابات التي تتناول قضايا أخرى كحرية التعبير.
وجّه الإعلامي الفرنسي الشهير باسكال برود انتقاداً لاذعاً لمهرجان كان السينمائي، متهماً منظميه والمشاركين فيه بتجاهل قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي يقبع في السجن.
خلال برنامجه «L'Heure des pros» على قناة CNews، أعرب برود عن أسفه لعدم التطرق إلى قضية صنصال ضمن القضايا المتعددة التي طرحت في حفل افتتاح المهرجان. ويُذكر أن الكاتب محتجز من قبل النظام الجزائري منذ أكثر من ستة أشهر.
وانضم إلى هذا الانتقاد عمدة مدينة كان، ديفيد ليسنار، الذي صرّح لقناة France 2 قائلاً: «كل هؤلاء الأشخاص الذين يدافعون عن حرية التعبير، ويدافعون عن الحرية الفنية وهم على حق، والذين يستنكرون الحروب في أماكن أخرى، لم يتمكنوا ولا لمرة واحدة من نطق اسم بوعلام صنصال والنضال من أجل تحرير فرنسي، كاتب عظيم. لم ينطق اسمه أي من الفنانين، ولا حتى وزيرة الثقافة».
ووصف باسكال برود تصريحات ليسنار بأنها «شجاعة»، معتبراً أنها «تزعج العقيدة السائدة في الوقت الحالي»، وأضاف أنها «تعكس طبيعة المجتمع الفرنسي». ثم ركز الإعلامي نقده على مقدم الحفل لوران لافيت ورئيسة لجنة التحكيم جوليت بينوش.
في افتتاح المهرجان، ألقى لوران لافيت كلمة تحدث فيها عن أهمية التعبير الحر في سياق قضايا المناخ، المساواة، النسوية، مجتمع الميم، المهاجرين، ومناهضة العنصرية. علّق باسكال برود على ذلك قائلاً إن لافيت «سرد كل الكليشيهات التي يمكن أن تُقال في مثل هذه الحالات». أما جوليت بينوش، فقال برود إنها «فعلت الشيء نفسه تماماً».
واختتم باسكال برود حديثه بالقول: «سمعنا هذا الكلام 12 مليون مرة. ولا أحد يتحدث عن بوعلام صنصال. الناس سئموا من الذين يلقون عليهم الدروس، وخاصة الفنانين. لقد فاض بهم الكيل».
