
في كلمات قليلة
بعد ثلاثين عامًا من العثور على جثة في بلجيكا، تمكن الإنتربول من تحديد هوية الضحية بفضل حملته "Identify Me". الوشم على الجثة سمح لعائلة البريطانية ريتا روبرتس بالتعرف عليها، لكن ملابسات الوفاة لا تزال مجهولة.
تم التعرف أخيرًا على هوية جثة عُثر عليها في نهر بمدينة أنتويرب البلجيكية قبل ثلاثين عامًا، وذلك بفضل حملة جديدة أطلقتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
لسنوات طويلة، كانت هذه المرأة المجهولة الهوية، التي عُثر على جثتها في حالة متقدمة من التحلل، تُعرف في سجلات الإنتربول باسم "الإشعار الأسود" رقم BE02، ولقبت بـ "المرأة ذات الوشم الزهري". كان من المستحيل تحديد هويتها بالطرق التقليدية مثل التعرف على الوجه أو بصمات الأصابع.
ولكن في عام 2023، أطلق الإنتربول حملة غير مسبوقة بعنوان "Identify Me" (حدد هويتي). لأول مرة في تاريخ المنظمة، تقرر مناشدة الجمهور الواسع، بما في ذلك الأصدقاء والزملاء والمعارف القدامى، للمساعدة في تقدم التحقيقات في "القضايا الباردة". من خلال نشر وثائق ومعلومات كانت سرية في السابق من "الإشعارات السوداء" الشهيرة للإنتربول المتعلقة بالجثث المجهولة، أمل المحققون في الحصول على خيوط جديدة.
أصبحت القضية BE02 واحدة من 46 قضية تم اختيارها للمشاركة في حملة "Identify Me". ولعبت تفصيلة غير تقليدية دورًا حاسمًا في تحديد الهوية: وشم زهرة على الجثة. تم نشر صورة الوشم كجزء من الحملة.
هذه التفصيلة بالذات مكنت عائلة في المملكة المتحدة من التعرف على القتيلة كقريبتهم. بعد اتصال العائلة بالشرطة، بدأ تعاون دولي بين سلطات إنفاذ القانون البلجيكية والبريطانية بتنسيق من الإنتربول. هذا التعاون أدى إلى تحديد رسمي للهوية.
تم الكشف عن هوية الضحية وهي ريتا روبرتس، مواطنة بريطانية كانت تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا وقت وفاتها. وبذلك، تم تحديد هويتها بعد ثلاثة عقود من وفاتها.
"هذا تأخير كبير ولكنه مهم جدًا للعائلة"، علق أحد المسؤولين عن العملية في الإنتربول. أعربت أخت ريتا، دونا روبرتس، عن امتنانها الكبير لمعرفتها أخيرًا ما حدث لأختها: "لولا هذه الحملة الأولى للإنتربول، لما وجدت ريتا أبدًا. لكانت قد فقدت إلى الأبد، لأنها عُثر عليها في بلد آخر".
بفضل جهود الإنتربول وحملة "Identify Me"، تم رفع جزء من الغموض الذي استمر طويلًا، مما جلب بعض الراحة للعائلة. ومع ذلك، لا تزال ملابسات وفاة ريتا روبرتس غير واضحة حتى الآن. ومئات من "القضايا الباردة" الأخرى حول العالم لا تزال تنتظر حلها وتحديد هوياتها.