
في كلمات قليلة
حكم على المؤثر الجزائري إمد تنتن في فرنسا بغرامة 450 يورو بدلاً من السجن. جاء هذا القرار بعد إعادة تكييف تهم التحريض على الإرهاب إلى "تهديدات" بسبب خطأ في ترجمة تصريحاته الأولية.
حكم القضاء الفرنسي بتغريم المؤثر الجزائري المعروف باسم "إمد تنتن" مبلغ 450 يورو، وذلك بعد أن تم تكييف التهم الموجهة إليه من "التحريض المباشر على عمل إرهابي" إلى مجرد "تهديدات".
المؤثر البالغ من العمر 31 عاماً، واسمه الحقيقي عماد ولد براهيم، كان قد وُضع رهن الحبس الاحتياطي في يناير 2025 بمدينة غرونوبل، وكان يواجه في البداية عقوبة بالسجن قد تصل إلى سبع سنوات.
تأجلت محاكمته مرتين لمنحه الوقت الكافي لإعداد دفاعه، ولإجراء خبرة على ترجمة تصريحاته التي أدلى بها بالدارجة الجزائرية.
الترجمة الجديدة التي قدمت خلال المحاكمة في 23 مايو الماضي لم تتضمن العبارات التي نُسبت إليه في بادئ الأمر بناءً على ترجمة أولى. هذه الترجمة الأولى، التي قدمها مؤثر جزائري آخر، زعمت أن إمد تنتن دعا إلى "الحرق حياً، القتل، والاغتصاب على الأراضي الفرنسية".
هذه الترجمة الأولية هي التي دفعت المدعي العام، الذي أعرب عن أسفه "للتضخيم" الذي صاحب القضية حينها، إلى المطالبة بتكييف الوقائع على أنها "تهديدات" واقتراح عقوبة بالسجن ستة أشهر، منها أربعة مع وقف التنفيذ.
وفي نهاية المطاف، قضت المحكمة بغرونوبل بتطبيق القانون بشكل دقيق، واستبدال عقوبة السجن بالغرامة المالية. علق محامي إمد تنتن بأن "كل هذا كان يمكن تجنبه لو أن التحقيق أجري بجدية من البداية".