
في كلمات قليلة
في عام 2022، اخترق قراصنة قاعدة بيانات شركة أديكو عبر متدرب. بدأت المحاكمة الآن. تأثر 76 ألف شخص بالهجوم، وتعرض بعضهم لخسائر مالية كبيرة.
في عام 2022، شهدت شركة التوظيف الدولية "أديكو" (Adecco) حادثة اختراق بيانات واسعة النطاق، سمحت لقراصنة الحاسوب بالوصول إلى معلومات حساسة. يوم الاثنين الموافق 16 يونيو، بدأت المحاكمة المتعلقة بهذه القضية. يواجه 14 متهماً التهم الموجهة إليهم، من بينهم متدرب سابق في الشركة يُعتقد أنه سهّل عملية الوصول إلى البيانات.
يكشف ملف القضية الجنائية الشاملة الخاصة بشركة أديكو عن وجود 76 ألف ضحية تم تحديد هويتهم في هذا الهجوم السيبراني. كما انضم أكثر من 5 آلاف شخص أو جهة كمدعين بالحق المدني للمطالبة بالتعويضات. بسبب حجم القضية وعدد الضحايا، اضطرت السلطات إلى تخصيص مدرجات جامعية لاستيعاب جميع الحاضرين في المحاكمة.
من بين الضحايا، السيدة ميلاني دالكيلينج، التي أدلت بشهادتها قائلة: "لقد كنت ضحية لسرقة الهوية". المحامية منى توفيق، التي تمثل زوجين من الضحايا، أشارت إلى أن حجم الخسائر التي تعرض لها موكلوها يبلغ حوالي 25 ألف يورو. وعلقت قائلة: "هذه مدخرات العمر".
قاعدة بيانات أديكو التي تم اختراقها كانت تحتوي على معلومات شخصية ومصرفية خاصة بالموظفين المؤقتين العاملين لدى المجموعة. ووفقاً للاتهامات، فإن المتدرب الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 19 عاماً وقت وقوع الحادث، تواصل مع قرصان حاسوب عبر شبكة مشفرة ووعده بتقديم أموال مقابل رموز الوصول إلى قاعدة البيانات. بعد الحصول على البيانات، تمكنت شبكة المحتالين من سحب مبالغ صغيرة من حسابات الضحايا. القلق الرئيسي للمشتكين هو خطر استخدام بياناتهم المسروقة في عمليات احتيال وسرقة هوية في المستقبل.