
في كلمات قليلة
كشف استطلاع في فرنسا أن غالبية المواطنين ينظرون إلى حادث القتل الأخير في مدرسة على أنه مؤشر على تنامي العنف بين الشباب. أدى ذلك إلى زيادة المطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية في المؤسسات التعليمية، وجعل قضايا الأمن من أهم أولويات الفرنسيين.
في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع في منطقة نوجان، حيث قام تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا بقتل مشرف في مدرسته، يتزايد الجدل في فرنسا حول ظاهرة عنف الشباب المتصاعدة.
وفقًا لنتائج استطلاع رأي جديد أجرته شركة Odoxa-Backbone Consulting لصالح صحيفة Le Figaro، فإن الغالبية العظمى من الفرنسيين - 74% - ينظرون إلى هذا الحادث ليس على أنه مجرد واقعة فردية مؤسفة، بل كـ "ظاهرة مجتمعية" مقلقة تعكس تصاعدًا في العنف بين الشباب في جميع أنحاء البلاد. في المقابل، يرى 22% فقط من المستجيبين أن هذا الاعتداء المميت هو حادث فردي مخيف، لكن لا يمكن استخلاص استنتاجات عامة حول انتشار الظاهرة منه.
يأتي هذا الحادث بعد أشهر قليلة فقط من حادث عنف آخر بين الشباب في باريس، حيث قُتل مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا. على خلفية هذه الأحداث، تزايد القلق بشأن الأمن وعدم الشعور بالأمان بشكل كبير، ليصبح الآن من أهم أولويات الفرنسيين، ويكاد يوازي القوة الشرائية التي طالما تصدرت قائمة اهتماماتهم. أظهر الاستطلاع أن 48% من الفرنسيين يعتبرون الأمن أولوية قصوى، مقارنة بـ 53% للقوة الشرائية. ومن الملاحظ أن أولوية قضايا الأمن ارتفعت تسع نقاط مئوية في عام واحد فقط.
مع تزايد المخاوف، يؤيد الفرنسيون بشدة الإجراءات الرامية إلى تعزيز الأمن، لا سيما في المؤسسات التعليمية. يكشف الاستطلاع عن تأييد مقترحات مثل تركيب بوابات أمنية (بوابات كشف المعادن) عند مداخل المدارس وحظر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على من تقل أعمارهم عن 15 عامًا. تُعد هذه المبادرات جزءًا من مجموعة تدابير مقترحة لمواجهة تنامي العنف بين القُصّر.