بعد مقتل تونسي في فرنسا: المسجد الكبير بباريس يدين «الخطابات العنصرية والمعادية للإسلام»

بعد مقتل تونسي في فرنسا: المسجد الكبير بباريس يدين «الخطابات العنصرية والمعادية للإسلام»

في كلمات قليلة

بعد مقتل مواطن تونسي في منطقة فار الفرنسية، دان المسجد الكبير بباريس بشدة خطابات الكراهية والعنصرية، معتبراً أنها تؤدي إلى أعمال خطيرة. التحقيق في الجريمة يتولاه قطب مكافحة الإرهاب، ويرجح أن دافع المشتبه به كان مرتبطاً بنوايا إرهابية وعنصرية.


دان المسجد الكبير بباريس بشدة يوم الثلاثاء «الخطابات العنصرية والمعادية للإسلام» التي تؤدي «إلى وقائع بالغة الخطورة»، وذلك إثر مقتل مواطن تونسي في منطقة فار جنوب فرنسا.

وقال عميد المسجد، الدكتور شم الدين حافظ، في بيان: «أمام هذا العمل الإرهابي، يدعو المسجد الكبير بباريس إلى وعي وطني عاجل بخطورة الخطابات التي تحرض على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام».

وأضاف: «لقد حان الوقت للتساؤل حول مروجي هذه الكراهية الذين يعيثون فساداً في الأوساط السياسية والإعلامية بكل حصانة ويؤدون إلى أفعال بالغة الخطورة».

وفي إدانة لجريمة وصفها بأنها «عنف لا يوصف»، اعتبر الدكتور شم الدين حافظ أنه «بعد أسابيع قليلة من اغتيال أبو بكر سيسيه في مسجد في منطقة غار، ضربت الكراهية نفسها، العمياء والهمجية، مرة أخرى».

وكانت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب (Pnat) قد تولت يوم الاثنين التحقيق في مقتل المواطن التونسي البالغ من العمر 45 عاماً. ووفقاً لمصدر قريب من الملف، فإن المشتبه به، الذي كان قد نشر مقطعي فيديو ذوي محتوى عنصري، كانت لديه رغبة في «تعكير النظام العام عن طريق الإرهاب».

وأدان وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، مقتل الرجل مساء الاثنين، وطلب من نظيره الفرنسي حماية مواطنيه. وبحسب مصدر مقرب من الوزير، كان من المقرر أن يزور وزير الداخلية الفرنسي السفارة التونسية يوم الثلاثاء للقاء السفير والتعبير عن تضامن فرنسا مع التونسيين بعد هذه الجريمة العنصرية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.