في كلمات قليلة
تفيد الأنباء بأن طائرة أخرى من طراز بوينغ 787 دريملاينر، مشابهة للطائرة التي تحطمت مؤخراً في الهند، أجرت أربعة هبوط اضطراري بسبب مشاكل فنية قد تكون مرتبطة بأجزاء في الأجنحة. هذه الحوادث الأخيرة تزيد من الضغط على شركة بوينغ وتؤثر على سمعتها.
في أعقاب المأساة الأخيرة التي تعرضت لها طائرة تابعة لشركة الخطوط الهندية، والتي أسفرت عن مقتل 279 شخصاً، تظهر معلومات مقلقة عن حوادث أخرى لطائرات من نفس الطراز.
وفقاً للتقارير المتداولة، اضطرت طائرة أخرى من طراز بوينغ 787 دريملاينر، تابعة لأسطول شركة الخطوط الجوية الأمريكية (American Airlines)، للقيام بأربع عمليات هبوط اضطراري في أقل من شهر واحد في وقت سابق من هذا العام، وذلك بسبب سلسلة من المشاكل الفنية.
في السابع من يناير، بعد إقلاعها من أوروبا، اضطرت الطائرة للعودة إلى أمستردام بعد إلقاء الوقود فوق بحر الشمال. وفي الأيام التالية، اضطرت لإلغاء رحلات أخرى من دبلن وبرشلونة وزيورخ. وعلى الرغم من أن الطائرة قد أكملت أكثر من 4000 رحلة على مدى ثماني سنوات، يبدو أنها تواجه صعوبات متكررة تتعلق بنظام الأجنحة، وتحديداً أغطية الأجنحة (flaps) التي تلعب دوراً حاسماً في عملية الإقلاع.
تُشير التكهنات الأولية إلى أن المشاكل في أغطية الأجنحة قد تكون مرتبطة بتحطم طائرة الخطوط الهندية يوم الخميس الماضي، مما يسلط الضوء مجدداً على المخاوف المتعلقة بسلامة هذا الطراز.
تُلطخ هذه الأحداث صورة بوينغ مجدداً، في وقت تعاني فيه الشركة أصلاً من تحديات كبيرة. عقب تحطم الطائرة في الهند، شهد سهم الشركة الأمريكية المصنعة انخفاضاً حاداً بأكثر من 5% في بورصة نيويورك.
قرر الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كينت ماكليستر، إلغاء حضوره في معرض باريس الجوي في لوبورجيه بفرنسا، والذي سيعقد الأسبوع المقبل. وأوضح أنه سيظل مع فرق العمل للتركيز على دعم العملاء والمساعدة في التحقيق، معرباً عن أعمق تعازيه.
