برلين: مواقع الحرب العالمية الثانية والرايخ الثالث تستقطب ملايين السياح لأهمية التذكر

برلين: مواقع الحرب العالمية الثانية والرايخ الثالث تستقطب ملايين السياح لأهمية التذكر

في كلمات قليلة

الخبر يتناول كيفية استمرار برلين في جذب ملايين السياح المهتمين بتاريخ الحرب العالمية الثانية والنازية. يزور الناس المدينة من مختلف أنحاء العالم لرؤية مواقع الذاكرة المرتبطة بالرايخ الثالث، مما يؤكد على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية.


تاريخ الرايخ الثالث والمواقع التذكارية المرتبطة بأحداث تلك الفترة لا تزال تجذب حشودًا كبيرة من السياح إلى العاصمة الألمانية. يحرص البعض على زيارة الأماكن التي لا يمكن تفويتها، بينما يأتي آخرون في رحلة شهر العسل حتى.

تعود برلين لتكون وجهة رئيسية للسياحة، حيث يتدفق الملايين من الزوار سنوياً إليها، مدفوعين بالاهتمام بتاريخها، وتحديداً بتاريخ الرايخ الثالث. في كل زاوية من زوايا المدينة، تجد أثراً من التاريخ.

"الآن سنرى ما تبقى من المستشارية الجديدة لأدولف هتلر". في قلب برلين التاريخي، يقود جان-شارل فاليه، مرشد سياحي من شركة Vive Berlin Tours، مجموعة من السياح الفرنسيين. يصف المكان قائلاً: "هذا مطعم صيني، وهذه مبانٍ سكنية قبيحة من الثمانينات، هذا كل ما تبقى هنا من مستشارية الرايخ الجديدة. الإرادة هنا هي ما نسميه المنطق المناهض للذاكرة، لمحو ذكرى المستقبل وتجنب مجيء الحنين إلى ذلك الوقت والنازيين الجدد للاستلهام والتعبد عند 'القبر'."

اختار رينيه وإيفون زيارة المعالم الرئيسية التي لا بد منها، معتبرين أنها "جزء من تراث برلين".

"نحن أبناء التحرير، ولدنا عام 1943. لذا فإن أصل الحرب يعيدنا إلى تلك الفترة."

رينيه وإيفون، سائحان في برلين

"أين مخبأ هتلر؟" هذا هو السؤال الذي يطرحه السياح الذين يتوافدون على موقف للسيارات مجاور، والذي ربما يكون الأكثر زيارة في العالم، محشوراً بين مجمع تجاري ومبانٍ سكنية. من المخبأ نفسه، لم يبق شيء على السطح. لكن المكتب الذي انتحر فيه هتلر أعيد بناؤه على بعد بضع مئات من الأمتار.

سياحة تحظى بشعبية خاصة بين الشباب

"فوقنا، فوق مخبأ الفوهرر، يوجد سقف من الخرسانة المسلحة بسمك أربعة أمتار"، يصف الدليل الصوتي الذي تستمع إليه إيلي وليزا، سائحتان من ليل. يقولان: "نحن هنا كجزء من رحلة شهر العسل التي نقضيها هذا الأسبوع في برلين". ويضيفان: "قال لنا الأصدقاء: 'ألستم ذاهبين إلى المناطق الاستوائية؟' يجب ألا ننسى ما حدث، خاصة في السياق العالمي الحالي، مع كل ما يحدث في أوكرانيا."

الشباب مهتمون بشكل خاص بهذا النوع من السياحة التذكارية. ثلاثة أرباع زوار معرض "Berlin Bunker Story" تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا، وفقًا للمنسق فيلاند غيبل، الذي يحطم معرضه جميع أرقام الزوار القياسية. ويوضح أن "نفس النسبة من السياح (ثلاثة من كل أربعة) يأتون لزيارة برلين بسبب اهتمامهم بتاريخها المعاصر أو بجدار برلين أو بالنازية".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.