
في كلمات قليلة
يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين للقاء المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الأربعاء. ستتناول المحادثات تعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، الجهود الدبلوماسية لوقف النزاع، وقضية صواريخ Taurus بعيدة المدى.
يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأربعاء في برلين من قبل المستشار الألماني فريدريش ميرتس. ويظهر ميرتس، منذ بداية ولايته، دعماً قوياً لكييف، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة الألمانية.
تتركز الزيارة على «الدعم الألماني لأوكرانيا والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار» مع روسيا، وفق بيان صادر عن شتيفان كورنيليوس. وفي فترة ما بعد الظهر، سيلتقي فولوديمير زيلينسكي أيضاً الرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير.
هذه الجهود الدبلوماسية وصلت حالياً إلى طريق مسدود. ومن المقرر أن يدلي رئيس الدولة الأوكرانية والمستشار الألماني ببيانين صحفيين حوالي الساعة 13:30 (11:30 بتوقيت جرينتش).
منذ توليه السلطة في 6 مايو الماضي، تعهد المستشار ميرتس بدعم أوكرانيا بحزم، بالتنسيق مع باريس ولندن ووارسو، مما يمثل اختلافاً عن سلفه الاشتراكي الديمقراطي الذي كان متردداً بشأن هذه القضية. ويعتزم فريدريش ميرتس أيضاً زيادة الإنفاق الدفاعي الألماني بشكل كبير لإنشاء أقوى جيش تقليدي في أوروبا.
خلال المحادثات في برلين، والتي ستبدأ حوالي الظهر (10:00 بتوقيت جرينتش)، من المتوقع أيضاً أن يناقش السيدان زيلينسكي وميرتس جهود الاتحاد الأوروبي لممارسة الضغط على موسكو بحزمة عقوبات جديدة.
يوم الاثنين، أكد السيد ميرتس علاوة على ذلك أن الحلفاء الغربيين الرئيسيين لأوكرانيا، بما في ذلك برلين، لم يعودوا يضعون قيوداً على مدى الأسلحة المقدمة لكييف، مما أثار تحذيراً من الكرملين.
ومع ذلك، لم يوضح ما إذا كانت هذه التصريحات تمثل تغييراً حقيقياً مقارنة بالممارسات الحالية أو المستقبلية. على وجه الخصوص، تواصل كييف المطالبة، دون جدوى، بتسليم صواريخ Taurus من برلين، والتي يتجاوز مداها 500 كم، مما يسمح بضرب الأراضي الروسية في العمق.
تحت حكم أولاف شولتس، لطالما رفضت ألمانيا، ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، تزويدها بهذه الأسلحة، خوفاً من تفاقم التوترات مع روسيا. منذ توليه السلطة، يتردد السيد ميرتس في هذا الشأن، مفضلاً اللجوء إلى «الغموض الاستراتيجي» دون الكشف عن خططه. لكن يبدو أن برلين ليست في عجلة من أمرها لتقديم هذه الصواريخ في الواقع.
حتى الآن، لم تزود ألمانيا أوكرانيا بأسلحة يزيد مداها عن حوالي 70 كيلومتراً.
بعد اعتماد الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد موسكو الأسبوع الماضي، والتي تستهدف ما يقرب من 200 سفينة من «أسطولها الشبح» الذي تستخدمه روسيا للالتفاف على القيود المفروضة على صادرات النفط، يقوم الاتحاد الأوروبي بإعداد الحزمة الثامنة عشرة. ومع ذلك، خاب أمل الأوروبيين الذين كانوا يأملون في انضمام الأمريكيين إليهم في الأسابيع الأخيرة.