برنامج تلفزيون واقع مقترح في أمريكا: المهاجرون يتنافسون للفوز بالجنسية

برنامج تلفزيون واقع مقترح في أمريكا: المهاجرون يتنافسون للفوز بالجنسية

في كلمات قليلة

في الولايات المتحدة، يتم النظر في مقترح لبرنامج تلفزيون واقع يتنافس فيه المهاجرون الشرعيون للحصول على الجنسية الأمريكية. يتضمن البرنامج تحديات عبر عدة ولايات، مع التأكيد على عدم ترحيل المشاركين المستبعدين. يثير هذا المقترح جدلاً وانتقادات واسعة.


يتم تداول الحديث في الولايات المتحدة عن مشروع غير عادي لبرنامج تلفزيون واقع، تم تقديمه للحكومة للنظر فيه. يرتكز مفهوم البرنامج على فكرة تنافس المهاجرين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة للفوز بالجنسية الأمريكية كجائزة كبرى.

وفقاً للتفاصيل التي تم الكشف عنها حول المشروع، الذي يحمل اسم "الأمريكي" (The American)، سيبدأ اثنا عشر متنافساً رحلتهم من جزيرة إليس التاريخية، التي سيصلون إليها على متن قارب يسمى "سفينة المواطن" (The Citizen Ship). تحمل جزيرة إليس رمزية خاصة كونها نقطة دخول لملايين المهاجرين إلى الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين. عند وصولهم، سيتلقى المشاركون قفاز بيسبول - رمز لهذه الرياضة الأمريكية الشعبية - من شخصية أمريكية معروفة.

بعد ذلك، ستتواصل رحلة المتنافسين عبر ولايات أمريكية مختلفة على متن قطار. في كل محطة، سيُطلب منهم أداء مهمة أو تحدٍ مميز للمنطقة: طهي البيتزا في نيويورك، البحث عن الذهب في سان فرانسيسكو، أو تجميع سيارة فورد-تي قديمة في ديترويت. في نهاية كل حلقة تستمر لمدة ساعة، سيتم استبعاد مشارك واحد. سيتوج البرنامج بحفل تجنيس للفائز أو الفائزة على درجات مبنى الكابيتول في واشنطن.

أكد مبتكر البرنامج، المنتج الكندي روب وورسوف الذي أصبح مواطناً أمريكياً، أن المشاركين الذين يتم استبعادهم لن يتم ترحيلهم. وفي مقابلة، أوضح أن البرنامج "ليس ألعاب الجوع"، في إشارة إلى السلسلة الديستوبية المعروفة. وبحسب كلماته، الهدف المعلن هو "إظهار وجه الهجرة" و"الاحتفال بأمريكا".

يمتلك روب وورسوف خبرة واسعة في مجال تلفزيون الواقع، حيث عمل سابقاً على برامج ناجحة مثل Duck Dynasty وThe Biggest Loser. تجدر الإشارة إلى أن فكرة برنامج مماثل كانت قد طرحت على إدارتي الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ حينها.

حتى الآن، لم تقم الإدارة الحالية بتأييد أو رفض المشروع بشكل رسمي. صرحت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، المسؤولة عن قضايا الهجرة، أن الوزارة تتلقى مئات المقترحات المماثلة سنوياً، خاصة فيما يتعلق بالوثائقيات. وأضافت: "نحن بحاجة إلى إعادة إحياء الوطنية والواجب المدني في هذا البلد ويسعدنا الاستماع إلى المقترحات الأصلية".

تعرضت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي يشرف مشروع البرنامج على مكتبها، لانتقادات، حتى من داخل حزبها، بسبب ميلها إلى الظهور الإعلامي المخطط له. مؤخراً، نشرت تغريدة تعلن فيها عن مشاركتها في مداهمة ضد مهاجرين غير شرعيين في نيويورك بينما كانت المداهمة لا تزال جارية. كما ظهرت في سجن في السلفادور، متخذة صوراً بجانب أشخاص تم ترحيلهم، وكانت ترتدي ساعة بقيمة 50 ألف دولار. الوزيرة أيضاً في صميم حملة إعلانية بقيمة 200 مليون دولار تستهدف المهاجرين غير الشرعيين. برنامج تلفزيوني ذو طابع رمزي قد يتناسب مع أسلوب تواصلها.

على الجانب الآخر، وصف النائب الديمقراطي من تكساس، خواكين كاسترو، الفكرة بأنها "مقرفة". وقدر محامٍ، تم استشارته بخصوص المشروع، أن المفهوم قد يكون غير قانوني بموجب القانون المعمول به حالياً.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.