في كلمات قليلة
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا يستبعد سيطرة روسيا على مدينة سومي الأوكرانية، مبرراً ذلك بضرورة حماية المناطق الحدودية وإنشاء منطقة عازلة. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار القتال وجمود المفاوضات بين موسكو وكييف.
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "لا يستبعد" سيطرة روسيا على مدينة سومي الأوكرانية الواقعة بالقرب من الحدود. جاء ذلك خلال حديثه في الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF).
وقال بوتين إن روسيا "ليس لديها هدف" بالسيطرة على سومي في الوقت الحالي، لكنه أضاف أنه "من حيث المبدأ، لا أستبعد ذلك". وبرر موقفه بالقول إن القوات الأوكرانية "تمثل تهديداً دائماً لنا، وتقصف المناطق الحدودية باستمرار".
تقع مدينة سومي على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود الروسية، وكانت هدفاً متكرراً منذ بداية العملية العسكرية في فبراير 2022. تسعى موسكو، حسب تصريحاتها، إلى إنشاء "منطقة عازلة" في المناطق الحدودية لمنع القوات الأوكرانية من شن هجمات على الأراضي الروسية.
جدد بوتين أيضاً تأكيده على أنه يعتبر الروس والأوكرانيين "شعباً واحداً". وقال: "في هذا الصدد، كل أوكرانيا ملكنا". ثم أضاف مقتبساً مثلاً: "أينما يضع الجندي الروسي قدمه، فهذا ملكنا".
تؤكد موسكو منذ أسابيع سيطرتها على قرى في منطقة سومي، كجزء من خطتها لإنشاء المنطقة العازلة. تأتي هذه التطورات في ظل جمود المفاوضات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
يرفض بوتين حالياً لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا في "المرحلة النهائية" من المفاوضات، مشترطاً اعتراف أوكرانيا "بالحقائق على الأرض"، أي التخلي عن المناطق التي ضمتها روسيا. ومع ذلك، نفى بوتين أنه يسعى للحصول على "استسلام" أوكرانيا، مؤكداً أن موسكو تصر على الاعتراف بالواقع القائم.
