
في كلمات قليلة
مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بيب غوارديولا، عبّر عن ألمه الشديد بسبب الحرب في غزة خلال خطاب له. وقال إن ما يراه من معاناة للأطفال هناك يؤلمه جسدياً ويشعر بالخوف عليهم كما لو كانوا أطفاله.
عبّر بيب غوارديولا، المدير الفني الإسباني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن شعوره العميق بالألم والحزن إزاء ما يحدث في قطاع غزة. جاءت تصريحاته خلال خطاب ألقاه بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر.
وقال غوارديولا: "ما نراه في غزة مؤلم للغاية، يؤلمني في جسدي كله. لنكن واضحين، الأمر لا يتعلق بالإيديولوجيا. لا يتعلق بمن هو على حق أو على خطأ. إنه ببساطة حب الحياة، الاهتمام بجارك". أدلى المدرب الكتالوني بهذه التصريحات بينما كان يُكرّم مساء الاثنين الماضي على جهوده من خلال مؤسسته "غوارديولا سالا" ومسيرته التدريبية الحافلة.
وأضاف المدرب البالغ من العمر 54 عاماً: "ربما نعتقد، عندما نرى أولاداً وبنات بعمر الرابعة يُقتلون بالقنابل أو في المستشفيات، (...) أن هذه ليست مشكلتنا. نعم، يمكننا أن نفكر هكذا، لكن لنكن حذرين. أطفال المستقبل سيكونون أطفالنا". وتابع بحرقة: "آسف، ولكن عندما أرى أطفال غزة كل صباح منذ بداية هذا الكابوس، أرى أطفالي أنا، ماريا، ماريوس وفالنتينا، وأشعر بخوف شديد".
قبل بيب غوارديولا، كانت شخصية بارزة أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، هو المهاجم المصري لنادي ليفربول محمد صلاح، قد دعا في أكتوبر 2023 "قادة العالم للاتحاد من أجل منع المزيد من المجازر للأرواح البريئة". وأضاف حينها: "يجب أن تسود الإنسانية".
شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 التي أودت بحياة 1219 إسرائيلياً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاء لوكالة فرانس برس بناءً على بيانات رسمية. ومنذ بداية الحرب، قُتل حوالي 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى أيضاً من المدنيين، على يد الجيش الإسرائيلي وفقاً لأرقام وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.