في كلمات قليلة
الملياردير بيل غيتس يتهم إيلون ماسك بالتسبب في إلحاق الأذى بأفقر أطفال العالم من خلال دوره في تخفيض المساعدات الأمريكية. يأتي هذا الانتقاد بالتزامن مع إعلان غيتس عن تبرعات ضخمة لمكافحة الفقر والأمراض.
انتقد الملياردير الأمريكي بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، زميله الملياردير إيلون ماسك بشدة، قائلاً إن ماسك "يقتل أفقر أطفال العالم" بسبب تخفيضات في ميزانية المساعدات الدولية الأمريكية.
جاءت تصريحات غيتس هذه في الوقت الذي تعهد فيه هو شخصياً بالتبرع بمبلغ 200 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية بحلول عام 2045، حيث ستغلق المؤسسة أبوابها بعد ذلك. اتهم غيتس، الذي يبلغ من العمر 69 عاماً، رئيس تسلا وماسك، الذي يعد أيضاً أغنى رجل في العالم، بالمسؤولية عن "الخفض الهائل" في ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية.
وقال غيتس: "صورة أغنى رجل في العالم وهو 'يقتل' أفقر أطفال العالم ليست جميلة". وأوضح أن هذه التصريحات تشير إلى الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص ميزانيات المساعدات الدولية، وخاصةً المساعدات المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وأشار غيتس إلى أن التخفيضات الأمريكية أشرف عليها قسم كفاءة الحكومة (DOGE) الذي كان يرأسه إيلون ماسك.
أما بيل غيتس، فقد أعلن عن إغلاق مؤسسته في 31 ديسمبر 2045. وقال إن التبرع الذي أعلنه يهدف إلى المساهمة في القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، وإنهاء الوفيات التي يمكن تجنبها بين النساء والأطفال، والحد من الفقر في العالم. وصرح بيل غيتس لوكالة رويترز: "سيبدأ عدد الوفيات في الارتفاع لأول مرة... سيكون هناك ملايين الوفيات الإضافية بسبب (نقص) الموارد".
وكتب بيل غيتس في رسالة نشرها على موقعه الإلكتروني: "سيقول الناس الكثير عني عندما أموت، لكنني مصمم على ألا يكون أحد هذه الأشياء 'لقد مات غنياً'". وأضاف: "هناك الكثير من المشاكل الملحة التي يجب حلها لكي أحتفظ بالموارد التي يمكن استخدامها لمساعدة الناس".
ويرى الملياردير أيضاً أنه لا يزال "غير واضح" ما إذا كان "الأغنى في العالم سيستمرون في الدفاع عن الأفقر" في المستقبل، نظراً للتخفيضات الملحوظة في التبرعات من قبل كبار المانحين، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر دولة مانحة في العالم.
