في كلمات قليلة
قامت دار سك العملة بباريس بتحديث إجراءات إنتاج العملات بعد حادثين مرتبطين بإصدارات غير متوافقة. كما تتولى المؤسسة استبدال الميداليات الأولمبية المتضررة.
قامت دار سك العملة بباريس (La Monnaie de Paris) بمراجعة إجراءات إنتاج واعتماد العملات الجديدة بعد وقوع حادثين في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024.
وقع أحد الحادثين في أواخر عام 2023، عندما بدأت المؤسسة على عجل في سك ملايين العملات المعدنية فئات 10 و 20 و 50 سنتًا بتصميم جديد. اعتُبرت هذه العملات لاحقًا غير متوافقة مع معايير بروكسل، مما أجبر دار سك العملة بباريس على تنظيم سحبها وتدميرها.
أما الحادث الآخر، فقد حدث في أوائل أبريل 2024. قامت المؤسسة بتسليم 11 ألف قطعة نقدية تذكارية بقيمة 7.50 يورو، وهي سلسلة مخصصة لتتابع الشعلة الأولمبية، دون الحصول على التعديل اللازم للمرسوم الوزاري. والأسوأ من ذلك، أنها قامت بعد ذلك بتسويق هذه العملات غير المصرح بها لعدة أسابيع.
بعد وقوع هذه الحوادث، تم إجراء تدقيق شامل. وافقت إدارة دار سك العملة بباريس على استنتاجات التقرير، وكانت قد عدلت بعض الإجراءات بشكل استباقي منذ وقوع الحوادث. وقد تم تنفيذ خطة العمل التي جاءت بعد هذه التوصيات.
بالإضافة إلى ذلك، قام العديد من الرياضيين في الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024 بإعادة ميدالياتهم المتضررة إلى دار سك العملة بباريس التي قامت بتصنيعها. استعانت المؤسسة بشريك فني خارجي، وهو متخصص في معالجة الأسطح معروف بخبرته، لتطوير طبقة واقية معززة. يتم الآن تطبيق هذه الطبقة على الميداليات الجديدة التي لا تزال تنتجها دار سك العملة بباريس والتي يجري استبدال التالف منها حاليًا.
تُبرز هذه الأحداث أهمية تعزيز الرقابة والإجراءات داخل واحدة من أقدم المؤسسات العامة في فرنسا.
تجدر الإشارة إلى أن إيرادات المؤسسة بلغت 193.9 مليون يورو في عام 2024، وهو رقم قياسي منذ عام 2007. وبلغ صافي الربح 6.4 مليون يورو، بزيادة 47% مقارنة بعام 2023.
