ضحايا الجراح الفرنسي لو سكوارنيك يدينون "الصمت" المحيط بمحاكمته ويدعون لوقفة احتجاجية

تدين مجموعة من ضحايا الجراح السابق جويل لو سكوارنيك "الصمت" الذي يحيط بمحاكمته، وتدعو إلى تجمع يوم الاثنين أمام المحكمة في فان، حيث تجري المحاكمة منذ 24 فبراير.

لو سكوارنيك متهم بارتكاب عنف جنسي ضد 299 ضحية، معظمهم من الأطفال، في مستشفيات غرب فرنسا بين عامي 1989 و2014.

تحذر المجموعة التي تضم نحو خمسين ضحية قائلة: "الصمت مستمر في خنق أصواتنا، والتقاعس يصنع ضحايا الغد".

في بيان نشر يوم الخميس 15 مايو، كتب الضحايا: "على الرغم من أن تضامناً ثميناً نشأ بيننا على مدار هذه الإجراءات، إلا أننا نادراً ما عبرنا عن أنفسنا جماعياً حتى الآن، معتقدين أن شهاداتنا الفردية وحجم هذه القضية ستكون كافية لإيقاظ الضمائر. ولكن قبل أقل من أسبوعين من صدور الحكم، يبدو أن كل شيء عاد إلى اللامبالاة".

تتابع المجموعة: "هذه المحاكمة، التي كان يمكن أن تكون بمثابة مختبر مفتوح لكشف الإخفاقات الجسيمة لمؤسساتنا، لا يبدو أنها تؤثر على الحكومة، ولا على الوسط الطبي، ولا على المجتمع. لقد وعدونا بـ 'محاكمة القرن'. ومع ذلك، لا شيء يتحرك، لم يتم استخلاص أي دروس، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس".

يؤكد الضحايا أن الشهادات المختلفة لزملاء الجراح السابقين خلال المحاكمة سلطت الضوء على "التقاعس التام من العالم الطبي". ويأسفون لأن هذا "الإفلات من العقاب" "مستمر" حتى اليوم.

يأسف هؤلاء الضحايا أيضاً لكونهم "مغيّبين". يكتبون: "معاناتنا تبدو أقل وزناً من غيرها". "في حين أن قضايا أخرى تتلقى اهتماماً فورياً واستجابات سياسية سريعة دون تمييز بين وقت العدالة والوقت التشريعي. هذه المنافسة بين ضحايا الجرائم الجنسية لا تطاق، مهينة، وتتعارض مع قناعاتنا".

في مواجهة ذلك، قررت هذه المجموعة من الضحايا وجمعية Mouv’enfants، التي تكافح العنف ضد الأطفال، التحدث علناً خلال تجمع يوم الاثنين في الساعة العاشرة صباحاً أمام المحكمة في فان. يختتم هؤلاء الضحايا: "هدفنا واضح: وضع حد للتقاعس، الاعتراف بالإخفاقات المنهجية، واقتراح تدابير ملموسة حتى تصبح هذه المحاكمة، إذا لم تكن 'محاكمة القرن'، نقطة تحول أخيراً".