
في كلمات قليلة
قالت ضحية العنف كلير جيرونيمي إنها مرت بتجربة مؤلمة خلال خبرة نفسية قضائية شعرت فيها بأنها تُعامل كالمجرمة. تسلط قصتها الضوء على التحديات التي تواجه الضحايا في النظام القضائي.
أثارت تصريحات كلير جيرونيمي، نائبة رئيس إحدى المنظمات، جدلاً واسعاً في فرنسا. تحدثت السيدة جيرونيمي، التي تعرضت لعنف، عن تجربتها المؤلمة مع الخبرة النفسية القضائية، مشيرة إلى أنها شعرت بأنها تُعامل "كمجرمة أمام المحققين" بدلاً من كونها ضحية.
وفقاً لجيرونيمي، استمرت الجلسة لمدة ساعتين مع خبيرين نفسيين في غرفة مغلقة. وصفت الجو بأنه كان "بارداً وفجاً". لم يكن التقييم مجرد فحص، بل كان "استجواباً" حيث "كل عاطفة كانت موضع شك، وكل كلمة تُحلل وتُجزأ". كان الأصعب هو الاضطرار إلى استعادة الأحداث المؤلمة مرة أخرى، والتحدث عن تفاصيل شخصية وإصابات جسدية أمام شخصين غريبين. هذا الموقف كان قاسياً ومهيناً، على حد تعبيرها.
دفعت هذه التجربة السيدة جيرونيمي للتساؤل لماذا يُطلب من ضحايا الجرائم المرور بإجراءات قد تكون مؤذية نفسياً مثل الجريمة نفسها. وأكدت أن قصتها ليست فريدة؛ فقد تلقت العديد من الشهادات من ضحايا آخرين مروا بتجارب مشابهة ومؤلمة خلال الخبرات القضائية. هدفها هو لفت الانتباه إلى ضرورة أنظمة قضائية ونفسية أكثر إنسانية ودعماً للضحايا، لضمان عدم شعورهم بالذنب أو الاستجواب أثناء سعيهم لتحقيق العدالة.
تُسلط هذه القصة الضوء على قضايا مهمة تتعلق بكيفية تعامل الأنظمة القضائية والنفسية مع ضحايا العنف والحاجة الملحة لإصلاحات لحماية حقوقهم وسلامتهم النفسية.