
في كلمات قليلة
بعد الغارات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية، يرى الخبراء أن الصراع في الشرق الأوسط يتحول إلى صراع دولي. الخبير برتراند بادي يؤكد أن هذه التطورات ستجبر اللاعبين الدوليين الرئيسيين، بما في ذلك روسيا والصين، على اتخاذ موقف واضح.
قد يؤدي تدخل الولايات المتحدة في العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران إلى تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. يقدم برتراند بادي، الخبير البارز في العلاقات الدولية والأستاذ ومؤلف كتاب "فن السلام"، تحليله للتطورات الأخيرة.
تنتشر مخاوف واسعة من التصعيد في جميع أنحاء العالم بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية خلال ليلة السبت إلى الأحد، 22 يونيو. هذا التدخل يمثل دخولاً مباشراً للولايات المتحدة في النزاع المسلح القائم بين إسرائيل وإيران.
ويؤكد برتراند بادي، الأستاذ الفخري والمتخصص في العلاقات الدولية: "لم يعد الأمر يقتصر على الصعيد الإقليمي، بل أصبح تدويلًا للصراع، مما سيجبر كل فاعل في النظام الدولي على تحديد موقفه والتفاعل مع هذا التطور".
ويشير الخبير بشكل خاص إلى "عدد قليل من الفاعلين الذين لا يتم الحديث عنهم بشكل كافٍ، ولكن يجب متابعتهم بأقصى درجات الانتباه، وهم روسيا والصين، وعدد من دول الجنوب العالمي".
ويلاحظ بادي أن "هناك صمتًا بليغًا" فيما يتعلق ببعض القوى الكبرى المذكورة. ويضيف موضحًا: "روسيا ليست صامتة تمامًا، إنها في موقف دقيق وحرج للغاية، الصين متحفظة، ودول الجنوب تتخذ مواقف ربما لم نكن نتوقعها". ويختتم برتراند بادي تحليله بالقول: "يجب متابعة كل هذه التطورات دون الانخراط في تنبؤات مبالغ فيها".