
في كلمات قليلة
يشهد دروز السويداء في سوريا اهتماماً متزايداً بالدعم من إسرائيل ومشروع الحكم الذاتي الإقليمي، في ظل شعورهم بالتخلي من قبل السلطات المركزية ومواجهة الصراعات الداخلية. الوضع في المحافظة متوتر وتعاني المدينة من العزلة ونقص الإمدادات.
في ظل استمرار المواجهات بين الفصائل المحلية والجماعات المتطرفة في محافظة السويداء السورية، والتي يغلب عليها السكان الدروز، تتزايد شعبية فكرة الدعم الإسرائيلي ومشروع الحكم الذاتي الإقليمي بين أبناء هذه الأقلية الدينية.
الوضع في السويداء، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب العاصمة، لا يزال متوتراً للغاية. الطريق الذي يربط المدينة بدمشق يكاد يكون مقطوعاً منذ أكثر من أسبوع. الشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت شبه خالية، باستثناء الرجال المسلحين الذين يتناوبون ليلاً ونهاراً على حراسة نقاط التفتيش المؤقتة المنتشرة في زوايا الشوارع.
تشير التقارير إلى أن المرور عبر هذه النقاط يتطلب تعريفاً. عناصر فصيل محلي يطلق على نفسه اسم «رجال الكرامة» يسيطرون على بعض هذه الحواجز. وبحسب عضو في الفصيل، فإن الرد على سؤال حول من يدعمهم هو: «لا أحد يدعمنا غيرنا».
بدأ النقص في السلع يظهر في المدينة، حيث تفتقر المحلات التجارية حتى للفواكه والخضروات الأساسية.
في ظل هذه الظروف التي تشعر فيها المحافظة بالعزلة والتخلي من قبل السلطات المركزية، بدأ جزء من الدروز يرى في «التدخل» الإسرائيلي واحتمال الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي فرصة لتأمين الأمن والاستقرار.