دول آسيا والمحيط الهادئ محاصرة بين مخاطر واشنطن وبكين: قمة "أبيك" وبداية استقرار العلاقات الكندية الصينية

دول آسيا والمحيط الهادئ محاصرة بين مخاطر واشنطن وبكين: قمة "أبيك" وبداية استقرار العلاقات الكندية الصينية

في كلمات قليلة

ناقشت دول آسيا والمحيط الهادئ في قمة "أبيك" في كوريا الجنوبية المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية الناجمة عن عدم اليقين في السياسة الأمريكية والصين، وشهدت القمة لقاءً بين رئيس وزراء كندا ورئيس الصين بهدف إنهاء سبع سنوات من الجمود.


أصبحت حالة عدم اليقين التي أحدثها عودة دونالد ترامب إلى السلطة عاملاً حاسماً في تحديد مواقف دول حوض المحيط الهادئ، التي اجتمعت في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025 في جيونغجو بكوريا الجنوبية، ضمن قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).

لقد استغرق الأمر سبع سنوات وعودة ترامب لكي تتجه العلاقات بين كندا والصين نحو شكل من أشكال الاستقرار. التقى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيس الصيني شي جين بينغ أخيراً يوم الجمعة، 31 أكتوبر، لإجراء محادثة استمرت حوالي أربعين دقيقة على هامش قمة "أبيك"، حيث أعرب كل منهما عن رغبته في المضي قدماً.

كانت العلاقات الصينية الكندية تمر بفترة جليدية منذ عام 2018، بعد اعتقال منغ وانزهو. ورداً على ذلك، احتجزت بكين مواطنين كنديين يعيشان في الصين، وهما المستشار مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ، كرهائن دبلوماسية لمدة ثلاث سنوات تقريباً.

وقد أظهر تبادل سابق، تم تصويره في نوفمبر 2022 على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، استمرار الجمود. حينها، وبّخ شي جين بينغ رئيس الحكومة الكندي آنذاك، جاستن ترودو، بعد نشر محتوى مناقشة قصيرة بينهما في إحدى الصحف، قائلاً: "كل ما تحدثنا عنه تسرب إلى الصحافة، وهذا غير لائق".

في أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الصلب والألمنيوم الصينيين، بينما استهدفت الصين صادرات بذور اللفت الكندية المهمة، مما زاد من حدة التوترات التجارية الإقليمية.

لقد أدت حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسة الأمريكية إلى دفع القوى الإقليمية، مثل كندا والصين، إلى البحث عن سبل للتقارب على الرغم من الخلافات التاريخية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.