دونالد ترامب يدرس خيار التدخل العسكري ضد إيران وسط حالة من عدم اليقين

دونالد ترامب يدرس خيار التدخل العسكري ضد إيران وسط حالة من عدم اليقين

في كلمات قليلة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه قراراً بشأن احتمال التدخل العسكري ضد إيران. يصدر ترامب تصريحات قوية حول البرنامج النووي الإيراني، لكنه يترك الباب مفتوحاً أمام جميع الخيارات. يتخذ هذا القرار وسط ضغوط وتوترات إقليمية.


يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في موقع حاسم لاتخاذ قرار صعب بشأن احتمال شن عملية عسكرية ضد إيران. تحت ضغط متناقض من تيارات مختلفة داخل النخبة السياسية الأمريكية - بين دعاة التدخل ومؤيدي العزلة - يميل الرئيس، وفقاً لتقارير، نحو مشاركة أمريكية في صراع محتمل مع إيران.

كما لوحظ، يعتمد ترامب مرة أخرى على حدسه أكثر من مشورة الخبراء عند اتخاذ هذا القرار المصيري. يحيط الرئيس خططه بالغموض، تاركاً مجالاً لعدم اليقين حتى اللحظة الأخيرة. يوم الأربعاء، ورداً على أسئلة الصحفيين حول إمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال ترامب: "ربما أفعل ذلك. ربما لا أفعل. لا أحد يعرف ما سأفعله".

كما أوضح معنى رسالته القاسية السابقة التي دعا فيها إيران إلى "الاستسلام غير المشروط". قال ترامب إن هذا يعني: "لقد اكتفيت. لقد سئمت. أستسلم، هذا هو النهاية. بعد ذلك، سنفجر كل المعدات النووية التي تتواجد هناك. كانت لديهم نوايا سيئة. كما تعلمون، على مدار 40 عاماً، كانوا يصرخون "الموت لأمريكا"، "الموت لإسرائيل"، "الموت لكل من لا يحبونه".

وفي الوقت نفسه، نأى ترامب بنفسه عن مقترحات المفاوضات التي طرحها مؤخراً. شدد على أنه "فات الأوان جداً للمناقشة" وأن "هناك فرق كبير بين اليوم وما كان عليه الحال قبل أسبوع".

يتصاعد الوضع حول إيران أيضاً في سياق الإجراءات الإسرائيلية في المنطقة. هناك انقسامات داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة؛ فبينما تعرب القيادة التقليدية للحزب عن دعمها الكامل لإسرائيل، يعرب بعض الجمهوريين البارزين عن أسفهم للتخلي عن مبدأ عدم التدخل.

يعتقد الخبراء أن دعم دونالد ترامب مهم للغاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي في محاولته تحييد البرنامج النووي الإيراني. الرئيس الأمريكي، الذي انتقد في الماضي التدخل المفرط لأسلافه في الصراعات الخارجية، يواجه الآن هو نفسه خياراً: دعم إسرائيل عسكرياً أم لا.

انتصار عسكري سريع وحاسم يمكن أن يحقق للرئيس الأمريكي مكاسب سياسية كبيرة. أصبح الوضع المتوتر في الشرق الأوسط أحد الأسباب التي دفعت ترامب لمغادرة قمة مجموعة السبع في كندا مبكراً، مؤكداً على أولوية هذه القضية لإدارته.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.