
في كلمات قليلة
اللغة الفرنسية تاريخيًا هي لغة النقد والحرية. يدعو المقال، بمناسبة يوم الفرنكوفونية، لدعم الكاتب الجزائري المسجون بوعلام صنصال، مقترحًا تعيينه وزيرًا فرنسيًا كبادرة رمزية قوية.
اللغة الفرنسية هي لغة الجرأة والتمرد. ومن يقول جرأة وتمرد يقول سلطة مضادة، مسافة، تراجع، ونقد. منذ فجر تكوينها، كانت لغتنا لغة حرية. الأدب في العصور الوسطى انغمس في الهجاء، رابليه لاحقًا سخر، مونتين وبّخ، موليير ندد بالمنافقين «Tartuffes»، فولتير كان رجل الفكر الذي منحه اسمه وزخمه، بومارشيه سخر من العظماء، هوغو اخترع غافروش، زولا اتهم «J'accuse»، موريس لوبلان جعل من اللص رجلًا نبيلًا، غوسيني جعل الغال عنيدين، وعلى رأسهم أستريكس كرمز لفرنسا المرحة والمتمردة، بريل غنى عن البرجوازيين.
هذه الروح المتأصلة في الثقافة الفرنسية، روح النقد والحرية، هي ما يجب أن تدفع لدعم الأصوات الجريئة مثل الكاتب الجزائري بوعلام صنصال.