دير كليرفو التاريخي في فرنسا: هل يتحول إلى سجن لتجار المخدرات أم مركز ثقافي؟

دير كليرفو التاريخي في فرنسا: هل يتحول إلى سجن لتجار المخدرات أم مركز ثقافي؟

في كلمات قليلة

يواجه دير كليرفو التاريخي في فرنسا، الذي كان سابقاً سجناً، مفترق طرق بين استخدامه كسجن جديد لتجار المخدرات أو تطويره كمركز ثقافي. السلطات المحلية تبدي تفضيلاً لخيار السجن نظراً لفرص العمل المحتملة.


يواجه دير كليرفو التاريخي، الواقع في منطقة أوب الفرنسية بالقرب من مدينة تروا، معضلة حقيقية بشأن مستقبله. هذا الموقع الذي تأسس كدير في القرن الثاني عشر ثم تحول إلى سجن مركزي بين عامي 1808 و 2023، يبحث عن مصير جديد بعد إغلاقه كسجن.

ازداد الوضع تعقيداً بعد إعلان الوزير جيرالد دارمانين عن البحث عن موقع لاحتجاز أخطر مئة من تجار المخدرات معاً. برزت فكرة تحويل دير كليرفو مرة أخرى إلى سجن شديد الحراسة لهؤلاء المجرمين، مما أثار موجة من الجدل.

المصير البديل المطروح هو تطوير الموقع الممتد على مساحة 32 هكتاراً، والذي يحمل تاريخاً طويلاً يجمع بين الطابع الديني والسجني، ليصبح مجمعاً ثقافياً يضم متحفاً وفندقاً ومطاعم جيدة.

السلطات المحلية المنتخبة في منطقة أوب تجد نفسها أمام هذا الخيار الصعب. ومع ذلك، فقد أبدى بعض المسؤولين رأيهم بوضوح. صرح فرانسوا باروان، عمدة تروا ورئيس بلدية أوب، بأنه كان أول من اتصل بالوزير جيرالد دارمانين مطالباً بوضع كليرفو على رأس قائمة المواقع المقترحة للسجن الجديد. وأشار إلى أن المنطقة لا توجد لديها موانع تجاه فكرة استقبال نزلاء.

يذكر باروان أن السجن المركزي السابق في كليرفو كان يوظف ما يصل إلى 200 شخص، ولا يزال بعض الحراس السابقين يعيشون في المناطق المجاورة. يبدو أن هذا العامل الاقتصادي المتعلق بخلق فرص العمل يلعب دوراً مهماً في تفضيل بعض المسؤولين المحليين لخيار السجن، رغم الأهمية التاريخية والثقافية الكبيرة للدير كمعلم أثري.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.