في كلمات قليلة
تشهد كتيبة أوكرانية تم تدريبها وتجهيزها في فرنسا سلسلة من الفضائح، تشمل انشقاق الجنود ونقص المعدات. أعلنت السلطات في كييف فتح تحقيق رسمي في هذه القضايا لتقييم الوضع والتعامل معه.
تجد كتيبة تابعة للجيش الأوكراني، تم تدريبها وتجهيزها في فرنسا، نفسها في قلب فضائح متعددة. منذ نشرها على الجبهة، تواجه هذه الوحدة جدلاً واسعاً يتعلق بنقص المعدات، خاصة الطائرات المسيرة، وحالات الهجر الجماعي للمواقع بين جنودها.
أعلنت قيادة القوات البرية الأوكرانية مؤخراً عن بدء عملية تفتيش رسمية للواء 155 الميكانيكي، المعروف أيضاً باسم «آنا كييف». هذه الوحدة، التي تم تشكيلها وتجهيزها بدعم من فرنسا لمواجهة روسيا، ظلت لعدة أشهر في قلب مزاعم تتعلق بسوء الإدارة والانشقاقات. كان من المفترض أن تكون هذه الوحدة، رسمياً، قوة قتالية عالية الأداء في الجيش الأوكراني، واحتفل بها الرئيسان الفرنسي والأوكراني كرمز للتعاون العسكري بين كييف وباريس. لكن منذ نشرها على الجبهة، تتزايد الخلافات بشأن نقص المعدات، لا سيما الطائرات المسيرة، وحالات التخلي عن المواقع بشكل جماعي بين جنودها.
كشف موقع «أوكراينسكا برافدا» الأوكراني يوم الاثنين أن العقيد تاراس ماكسيموف، أحد قادة اللواء، متورط في قضية مدفوعات وهمية وابتزاز أموال من قواته. وبحسب الموقع، يواجه اللواء أيضاً حوالي 1200 حالة هجر مواقع، بينما يبلغ عدد جنوده أقل من 5000 جندي، نصفهم تقريباً تلقوا تدريباً في فرنسا. نقلت الصحيفة عن قائد القوات البرية، ميخايلو دراباتي، قوله: «بعد نشر المقال في أوكراينسكا برافدا، أمرت بتفتيش رسمي إضافي للحقائق التي كشفها الصحفيون».
في يناير الماضي، تم اعتقال قائد آخر في اللواء بتهم سوء استخدام السلطة والانشقاق. وكان لواء «آنا كييف» قد تعرض لانتقادات في الصحافة منذ نشره على الجبهة، حيث اتُهمت هيئة الأركان العامة الأوكرانية باستخدام جنودها «لسد الثغرات» في الوحدات الأخرى. تلقى حوالي 2300 من جنود اللواء تدريباً على الأراضي الفرنسية وتم تجهيزهم بمركبات نقل فرنسية من طراز VAB ودبابات AMX-10 ومدافع ذاتية الحركة، بالإضافة إلى الذخيرة والصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدبابات. كان إيمانويل ماكرون قد زار جنود اللواء الأوكراني 155 في أكتوبر 2024 خلال تدريبهم في فرنسا.
