
في كلمات قليلة
يخضع ضابط برتبة نقيب في مكتب مكافحة المخدرات بمارسيليا للتحقيق بشبهات تورطه في تجارة المخدرات والفساد. تأتي هذه التطورات في إطار تحقيق أوسع حول اختفاء شحنة كوكايين ضخمة عام 2023، وهو التحقيق الذي أدى بالفعل إلى احتجاز ضابطين آخرين.
تطور جديد ومثير في قضية الفساد المزعومة داخل جهاز الشرطة الفرنسية. ففي مدينة مارسيليا، يخضع حالياً ضابط برتبة نقيب في مكتب مكافحة المخدرات (Ofast) للتحقيق.
حسب المعلومات المتوفرة، تم احتجاز الضابط الأسبوع الماضي من قبل المفتشية العامة للشرطة الوطنية (IGPN). وتواجه الضابط البالغ من العمر 45 عاماً اتهامات خطيرة، من بينها "استيراد مخدرات ضمن عصابة منظمة" و"تجارة المخدرات". كما تشمل الشبهات "تزوير واستخدام وثائق رسمية من قبل شخص مكلف بسلطة عامة" و"انتهاك الخصوصية بالتقاط صور غير مصرح بها".
وبعد تقديمه إلى قضاة التحقيق في الهيئة القضائية الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة (Junalco)، تم وضع النقيب تحت المراقبة القضائية.
تعد هذه القضية جزءاً من تحقيق أوسع بدأ في يناير 2024. حينها، باشرت المفتشية العامة للشرطة (IGPN) بالتحقيق في ظروف اختفاء غامض لكمية كبيرة من الكوكايين بلغت 360 كيلوغراماً. هذه الشحنة، التي تعقبتها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، وصلت من كولومبيا ورُصدت في حاوية بميناء مارسيليا عام 2023. إلا أن الشحنة "فُقدت رسمياً" من قبل السلطات الفرنسية، وتم إغلاق التحقيق الأولي الذي أجرته الهيئة القضائية المتخصصة المشتركة بين الأقاليم (Jirs) بمارسيليا في يناير 2024.
لاحقاً، تم نقل التحقيق إلى باريس تحت إشراف Junalco. وفي إطار هذه القضية، تم في أبريل 2024 احتجاز ضابطين آخرين من Ofast للاشتباه في تورطهما بالفساد وعلاقتهما باختفاء الكوكايين. ووضع الضابطان رهن الاحتجاز الاحتياطي. تزايدت الشبهات بقوة حول أن المخدرات اختفت "تدريجياً"، رغم أنها كانت يُفترض أنها موجودة في شاحنة مركونة في مارسيليا وتحت مراقبة كاميرا تابعة للشرطة.
وتشير مصادر إلى إمكانية حدوث اعتقالات جديدة قريباً في إطار هذا التحقيق المتشعب الذي يضر بسمعة مكتب مكافحة المخدرات في مارسيليا بشكل كبير. وتؤكد المصادر أن "المعنويات داخل المكتب ليست جيدة".