في كلمات قليلة
أحبطت السلطات في ديزني لاند باريس محاولة لتنظيم "زواج" مزيف كانت "العروس" فيه طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. تم اعتقال أربعة أشخاص متهمين بالاحتيال بعد أن كشف ممثلون تم استئجارهم طبيعة الحدث المثير للصدمة.
اندلعت فضيحة كبرى في ديزني لاند باريس بعد محاولة تنظيم حفل "زواج" مزيف، حيث كانت "العروس" طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. وقع الحادث داخل المنتزه الترفيهي الذي تم استئجاره بالكامل لإقامة هذا الحدث الخاص.
وفقاً للتحقيقات الأولية، يُشتبه في أن المنظم الرئيسي هو رجل بريطاني في العشرينيات من عمره. قام هو وشركاؤه باستئجار حوالي مائة ممثل لأداء أدوار الحضور، ولم يكن الكثير منهم على دراية بأن المراسم ليست حقيقية. لكن الصدمة الكبرى حدثت عند ظهور "العروس" المزعومة، وهي طفلة في التاسعة من عمرها، أمام "العريس". أحد الممثلين، الذي تم التعاقد معه لأداء دور "والد العروس" مقابل 12 ألف يورو، أبلغ أمن ديزني لاند فور اكتشافه عمر الطفلة.
في البداية، تم فتح تحقيق بتهمة "العنف ضد قاصر دون 15 عاماً والاحتيال". لكن العناصر الأولى للتحقيقات كشفت عن قصة مختلفة تماماً: الحفل كان مجرد تمثيلية مخطط لها بدقة، وكان الهدف منها هو تصويرها "بشكل خاص" وبثها لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي. المنظم، وهو فرد يُرجح أن يكون بريطانياً ولم يتم تأكيد هويته بشكل قاطع بعد، لعب دور "العريس" بعد أن وضع مكياجاً احترافياً لتغيير ملامح وجهه بالكامل. عمل بالشراكة مع امرأة لاتيفية تبلغ من العمر 24 عاماً.
قام الاثنان باستئجار مواطنين لاتفيين للمساعدة في سير الحدث، بالإضافة إلى المائة ممثل فرنسي الذين تم تقديمهم كذبًا لشركة ديزني لاند باريس على أنهم مدعوون حقيقيون. تشير المعلومات إلى أن المنظم استخدم هوية مسروقة لمواطن لاتيفي ووثائق مزورة لإتمام عقد تأجير المنتزه، مما جعل ديزني لاند ضحية لهذا الاحتيال وقد تقدمت بشكوى رسمية.
الطفلة التي اختيرت لأداء دور "العروس" هي فتاة أوكرانية تبلغ من العمر 9 سنوات، وكانت برفقة والدتها البالغة 41 عاماً. هاتان الشخصيتان لم تكونا مقيمتين في فرنسا بشكل دائم ووصلتا إلى الأراضي الفرنسية قبل يومين فقط من الحادث. وبعد فحصها من قبل طبيب شرعي، لم تظهر على الطفلة أي آثار عنف جسدي أو جنسي. كما تم التأكيد على أنها لم تُجبر على أداء دور "الزوجة"، واستُبعدت أي مخالفة قانونية بحق القاصر.
تم القبض على أربعة أشخاص يوم السبت: المنظم و"العريس" المزعوم، المرأة اللاتيفية (التي لعبت دور "شقيقة العروس" وشاركت في التنظيم)، والدة الطفلة، ورجل لاتيفي يبلغ من العمر 55 عاماً تم استئجاره لأداء دور في الحفل. مساء يوم الأحد، لم يبقَ في الحجز سوى المشتبه بهما الأولان، بينما تم إطلاق سراح الآخرين دون ملاحقة قضائية.
من المقرر أن يتم تقديم المنظم المفترض و"شقيقة العروس" المزعومة أمام قاضي التحقيق يوم الاثنين تمهيداً لتوجيه الاتهامات الرسمية. وتنوي النيابة العامة في مو طلب وضعهما تحت الرقابة القضائية. القضية تُعامل الآن على أنها احتيال وإساءة ائتمان ضد شركة ديزني لاند باريس، التي وقعت ضحية لهذه الخدعة الكبيرة.
