فنان نمساوي فائز بمسابقة يوروڤيجن يدعو لاستبعاد إسرائيل بسبب العدوان على غزة

فنان نمساوي فائز بمسابقة يوروڤيجن يدعو لاستبعاد إسرائيل بسبب العدوان على غزة

في كلمات قليلة

دعا الفنان النمساوي يوهانس بيتش (JJ)، الفائز بمسابقة يوروڤيجن 2025، إلى استبعاد إسرائيل من المسابقة في المستقبل على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. تصريحاته أثارت جدلاً في النمسا وتضاف إلى دعوات أخرى بهذا الشأن.


أعرب الفنان النمساوي يوهانس بيتش، المعروف باسم JJ والفائز بمسابقة يوروڤيجن 2025، عن موقفه بشأن مشاركة إسرائيل في هذه المسابقة الموسيقية الدولية.

بعد أيام قليلة من فوزه في يوروڤيجن 2025، صرح يوهانس بيتش بأنه يشعر بخيبة أمل إزاء استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة على خلفية العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة. وقال الفنان الشاب البالغ من العمر 24 عاماً في مقابلة: "من المخيب للآمال جداً أن نرى إسرائيل تستمر في المشاركة في المسابقة". وأضاف: "أتمنى أن تقام يوروڤيجن العام القادم في فيينا بدون إسرائيل، لكن الكرة في ملعب" الجهة المنظمة، وهي الاتحاد الأوروبي للإذاعات (EBU). وأكد أن الفنانين "لا يمكنهم إلا التعبير عن رأيهم في هذا الموضوع".

كما دعا JJ إلى مزيد من الشفافية فيما يتعلق بتصويت الجمهور، الذي دفع بالمغنية الإسرائيلية يوڤال رافائيل، التي نجت من هجوم 7 أكتوبر 2023، إلى المركز الثاني في المسابقة هذا العام.

أثارت تصريحات يوهانس بيتش موجة من ردود الفعل في النمسا، التي تُعد من أكثر الدول الأوروبية دعماً لإسرائيل. ومن خلال شركته للتسجيلات Warner، أعرب المغني عن "أسفه إذا تم تفسير تصريحاته بشكل خاطئ". بينما نأت هيئة الإذاعة العامة النمساوية ORF بنفسها عن هذه التصريحات، معتبرة أنها "تعكس رأياً شخصياً" للفنان.

تأتي هذه الدعوة بعد أن كان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد اعتبر في وقت سابق أنه يجب استبعاد إسرائيل من يوروڤيجن "تضامناً مع شعب فلسطين الذي يعيش عبث الحرب والقصف". وأشار سانشيز إلى أنه "لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في مجال الثقافة"، مقارناً الوضع باستبعاد روسيا من المسابقة بعد غزو أوكرانيا.

في ظل الوضع الإنساني الكارثي وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، كثفت العديد من الدول الأوروبية الضغط على إسرائيل. تشير بيانات إلى أن حملة الرد الإسرائيلية على هجمات 7 أكتوبر 2023 تسببت في مقتل ما لا يقل عن 53,762 شخصاً في غزة، غالبيتهم من المدنيين.

وفي سياق آخر، انتقد الفنان النمساوي "التراجع المحافظ" في أوروبا بشأن حقوق مجتمع الميم، مشيراً إلى منع رفع أعلام هذه المجموعة على المسرح. وأكد أنه يعتزم استخدام شهرته الجديدة "للدفاع عن حقوق مجتمع الميم بأكمله وضمان مزيد من المساواة".

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.