
في كلمات قليلة
أصدرت محكمة فرنسية أحكاماً ضد قاصرين بتهمة اغتصاب طفلة في كوربفوا بدوافع معادية للسامية. حُكم على اثنين بالسجن لسنوات طويلة، بينما حصل الثالث على تدبير تعليمي.
أصدرت محكمة في فرنسا أحكاماً بالسجن لمدد طويلة على اثنين من القاصرين بتهمة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً في كوربفوا، وهي ضاحية غرب باريس، في جريمة وصفت بأنها تحمل دوافع معادية للسامية.
قضت محكمة الأحداث في نانتير، يوم الجمعة 13 يونيو، بسجن قاصرين كان عمرهما 13 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، لمدة تسع وسبع سنوات على التوالي. وحُكم على قاصر ثالث، كان عمره أقل بقليل من 13 عاماً وقت الواقعة، بتدبير تعليمي لمدة خمس سنوات يتضمن إلزاماً بالعلاج والإقامة في مركز رعاية، وذلك نظراً لعمره الذي لا يسمح بالحكم عليه بالسجن.
وفقاً للتحقيقات، وقع الهجوم في كوربفوا، حيث أفادت الطفلة الضحية للشرطة أن المهاجمين وصفوها بـ"اليهودية القذرة"، ووجهوا إليها الإهانات والضرب. كما طرحوا عليها أسئلة تتعلق بإسرائيل. بعد ذلك، قام اثنان من المهاجمين باغتصابها.
قال رئيس المحكمة إن الضحية وصفت شعورها أثناء الحادث، الذي استمر نحو ساعة، بأنها "رأت نفسها تموت". وقام أحد المتهمين بتصوير عملية الاغتصاب بالفيديو. وقعت الجريمة في حضانة مهجورة قريبة من حي لاديفانس التجاري.
من جانبها، أعربت ميلودي بلان، محامية أحد المحكوم عليهما بالسجن تسع سنوات، عن أسفها لكون المحكمة "تمسكت بأي ثمن بظرف تشديد العقوبة المتعلق بدين الضحية". وأضافت أن الدفاع "لم يأخذ في الاعتبار أي عنصر كان يمكن أن يفسر هذا الفعل"، مؤكدة أنها "تدرس بجدية" استئناف الحكم.
وفي المقابل، رحبت مورييل وعكنين-ملكي، إحدى محاميات الضحية، بالقول إن المحكمة "أخذت في الاعتبار بشكل حقيقي الارتفاع المتسارع في معاداة السامية". وأوضحت أن الحكم يعكس "حقيقة أنه في عام 2024، في فرنسا، يمكن استهداف فتاة لمجرد أنها يهودية، وأنها كانت تخفي دينها خوفاً من الانتقام أو الاعتداء إذا قالت إنها يهودية".
الاعتداء على الطفلة البالغة من العمر 12 عاماً أثار ردود فعل واسعة وأدى إلى تنظيم عدة تجمعات احتجاجية في باريس وكوربفوا.