
في كلمات قليلة
أصدرت محكمة فرنسية أحكاماً بالسجن على قاصرين متهمين باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً في كوربفوا مع دوافع معادية للسامية. حكم على اثنين بالسجن حتى 9 سنوات، بينما حصل الثالث على تدبير تربوي. المحكمة أقرت بالدافع المعادي للسامية.
أصدرت محكمة في نانتير بفرنسا أحكاماً قاسية بحق قاصرين اثنين في قضية اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً في كوربفوا بضواحي باريس، حيث كانت الدوافع معادية للسامية. وحُكم على المراهقين، اللذين كانا يبلغان من العمر 13 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، بالسجن لمدة تسع وسبع سنوات على التوالي.
برر رئيس المحكمة هذا القرار القاسي بـ"الاضطراب الاجتماعي الهائل للمجتمع" و"شخصيتهما التي لا تزال مقلقة". أما المتهم الثالث، الذي كان يبلغ من العمر 12 عاماً و10 أشهر وقت وقوع الحادث، فلم يكن مؤهلاً للحكم عليه بالسجن بسبب سنه. وقد تم إلزامه بتدبير تربوي إجباري لمدة خمس سنوات مع واجب الخضوع للعلاج والإقامة في مؤسسة.
وقعت الحادثة في كوربفوا، غرب باريس. وروت الضحية للشرطة أن المهاجمين أهانواها وضربوها، ووصفوها بـ"اليهودية القذرة"، وطرحوا عليها أسئلة حول إسرائيل. بعد ذلك، قام اثنان من المهاجمين بارتكاب الاغتصاب. استمرت الجريمة حوالي ساعة في حضانة مهجورة بالقرب من حي الأعمال لا ديفانس.
وفقاً لرئيس المحكمة، قالت الفتاة إنها "شعرت وكأنها تموت" خلال الحادثة. قام أحد القاصرين بتصوير الواقعة بالفيديو. وهدد المهاجمون الضحية لاحقاً بالقتل إذا أبلغت الشرطة بما حدث.
ميلودي بلان، محامية أحد المدانين الذي حكم عليه بتسع سنوات، أعربت عن أسفها لأن المحكمة "بأي ثمن اعتبرت الظروف المشددة المتعلقة بدين الضحية". وأضافت أنه لم يتم الأخذ في الاعتبار أي عنصر يمكن أن يفسر سبب ارتكاب الجريمة، وصرحت بأنها تفكر "بجدية كبيرة" في الاستئناف.
من جانبها، قالت مورييل واكنين-ميلكي، إحدى محاميات الضحية، إن المحكمة "أخذت فعلاً في الاعتبار الارتفاع الأسي لمعاداة السامية" في البلاد. وأكدت أن المحكمة أخذت في الاعتبار حقيقة أنه "في عام 2024، في فرنسا، يمكن استهداف فتاة شابة لأنها يهودية، ولأنها أخفت دينها وكانت تخشى الانتقام أو الاعتداء إذا قالت إنها يهودية". وقد أثارت هذه الجريمة صدمة واسعة النطاق في المجتمع وأدت إلى تجمعات ومظاهرات حاشدة في باريس وكوربفوا.