فرنسا: الجمعية الوطنية تصوت على مشروع قانون "حق المساعدة على الموت"

فرنسا: الجمعية الوطنية تصوت على مشروع قانون "حق المساعدة على الموت"

في كلمات قليلة

في فرنسا، تستعد الجمعية الوطنية لتصويت حاسم على مشروعين يتعلقان بنهاية الحياة، بما في ذلك نص مثير للجدل ينشئ "حق المساعدة على الموت". يُتوقع أن يحظى مشروع قانون الرعاية التلطيفية بدعم واسع، بينما سيقسم النص الثاني النواب.


تستعد فرنسا لمرحلة حاسمة في النقاش حول أحد أهم الإصلاحات الاجتماعية في الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون. قد تتخذ الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 خطوة محورية عبر تبني مشروع قانون في قراءته الأولى يمنح "حق المساعدة على الموت".

بعد أسبوعين من النقاشات المكثفة، سيتم طرح نصين يتعلقان بقضايا نهاية الحياة للتصويت في الجمعية الوطنية. بينما يبدو أن النص المتعلق بتحسين الوصول إلى الرعاية التلطيفية يحظى بإجماع واسع، فإن الأمر مختلف بالنسبة لمشروع قانون المساعدة على الموت. لم تفرض أي من الكتل السياسية الأحد عشر في البرلمان تعليمات تصويت صارمة بشأن هذا النص، لكن الاتجاهات العامة بدأت تتضح.

سيصوت النواب على نصين: اقتراح قانون قدمته آني فيدال (من كتلة "النهضة") يتعلق بالمواكبة والرعاية التلطيفية، واقتراح آخر قدمه أوليفييه فالورني (من كتلة MoDem) ينشئ "حق المساعدة على الموت"، وذلك بعد تقديم شروحات مشتركة للتصويت. يُتوقع الموافقة على الاقتراح الأول بالإجماع تقريباً، بينما نتيجة التصويت على الثاني أكثر ترقباً.

المواقف السياسية: اليسار "مع"، اليمين و"التجمع الوطني" "ضد"

اقتراح قانون أوليفييه فالورني ينشئ فعلياً "حق المساعدة على الموت"، والذي يتضمن إعطاء مادة يمكن للشخص تناولها بنفسه أو أن يتلقاها إذا لم يكن قادراً جسدياً على ذلك. يحدد النص خمسة معايير متراكمة تفتح الباب لهذا الحق الجديد، بما في ذلك الإصابة بـ"مرض خطير وغير قابل للشفاء" يهدد "التوقعات الحياتية، في مرحلة متقدمة" أو "نهائية"، ويعرض المريض لـ"معاناة جسدية أو نفسية مستمرة".

في الجناح اليساري، يبدو التصويت مؤيداً بشكل كبير، باستثناء بعض الحالات. يؤكد هادريان كلويه من حزب فرنسا الأبية (LFI) أن الدعم للنص سيكون كاملاً. يقول: "تمكنا من إدراج حوالي خمسين تعديلاً في هذا النص، لذلك نحن راضون عن العمل الذي قمنا به. بالتأكيد كانت هناك نقاشات لأننا نتعامل مع موضوع فلسفي، وكانت هناك قضايا تتعلق بالأساليب والآليات التي ناقشها أعضاء كتلتنا".

ساهمت النقاشات في تحريك المواقف، كما حدث في كتلة Horizons، حيث ينوي رئيس الكتلة بول كريستوف الامتناع عن التصويت. يوضح: "نعم، كانت هناك تطورات لأن النص الذي خرج من اللجنة كان يحتوي على الكثير من البنود التي تسير في الاتجاه الخاطئ بالنسبة للعديد من زملائنا الذين كانوا يميلون للتصويت ضده، مما أدى إلى تحول البعض إلى الامتناع والبعض الآخر إلى التصويت المؤيد".

حدثت أيضاً تحولات لصالح النص بين النواب المؤيدين للرئيس ماكرون (كتلة النهضة)، مما دفع مسؤولاً في "النهضة" للتأكيد أن النص "سيمر". على الجانب الأيمن، جرت أيضاً نقاشات، كما يوضح فيليب جوفين من كتلة "الجمهوريون" (LR)، الذي يعارض النص. يقول: "نظمنا داخل الكتلة العديد من الجلسات مع الأطباء والممرضين والعائلات. هذا سمح لعدد من النواب الذين لم يتابعوا كل النقاشات بتكوين فكرة".

يُتوقع أن يكون التصويت "ضد" هو الغالب في كتلتَي "الجمهوريون" و"التجمع الوطني" (RN). يبقى هذا التصويت مجرد خطوة أولى قبل الانتقال إلى مجلس الشيوخ.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.