في كلمات قليلة
اعتبرت محكمة فرنسية الاعتداء العنيف على رجل غير يهودي في مدينة فيلوربان عملاً يحمل دوافع معادية للسامية. المهاجم، الذي وجه إهانات معادية لليهود واتهم الضحية بمسؤوليته عن أحداث غزة، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وقع الحادث في مدينة فيلوربان الفرنسية يوم 8 مارس الماضي. كان الضحية، وهو رجل في الستينات من عمره، شاهداً على حادث سير بسيط، وتوقف لجمع حطام المرآة والمصدات من الطريق. بعد لحظات، ظهر سائق السيارة الذي فرّ من مكان الحادث، وكان عدوانياً وبحسب وصف الضحية، كان في حالة سكر.
بدأ الشاب، وعمره نحو عشرين عاماً، بشتم الرجل المسن ووصفه بـ "اليهودي القذر"، محمّلاً إياه المسؤولية عن "المذابح في غزة". وفقاً لرواية الضحية، تبع ذلك سيل من العنف والاعتداء الجسدي.
على الرغم من أن الضحية ليس يهودياً، إلا أن محكمة ليون اعتبرت الدافع المعادي للسامية ظرفاً مشدداً للجريمة. استندت المحكمة في قرارها إلى حقيقة أن القانون يأخذ في الاعتبار الانتماء الديني الفعلي أو المفترض عند تصنيف مثل هذه الجرائم. وقد أدين المهاجم بالاعتداء العنيف مع وجود ظروف مشددة.
أسفر الاعتداء عن إصابة الضحية بكسر مضاعف في الذراع، مما تسبب له في 45 يوماً من العجز الكامل المؤقت عن العمل. نفى المهاجم أنه كان مخموراً وقت الحادث، وزعم أنه دافع عن نفسه فقط ضد الضحية، كما نفى توجيه الشتائم المعادية للسامية. لكن المحكمة لم تقبل دفوعه.
حكم على الشاب بالسجن ثلاث سنوات نافذة، وتم إبقاؤه رهن الاحتجاز. أمامه عشرة أيام لاستئناف الحكم. بالإضافة إلى ذلك، فرضت عليه غرامة قدرها 200 يورو بسبب السرعة الزائدة، والتي تم اكتشافها خلال التحقيق. المهاجم معروف لدى الشرطة وله سجل حافل بنحو 50 مخالفة سابقة تشمل السرقة والعنف.
تم تحديد هوية المهاجم عن طريق لوحة ترخيص سيارته التي ظهرت في لقطات كاميرات المراقبة بالمدينة. وهو مقيم في فيلوربان، وهي مدينة تضم جالية يهودية كبيرة، وقد تم القبض عليه بسرعة في مكان عمله. يأتي هذا الحادث في سياق ارتفاع أعمال العنف المعادية للسامية في الأشهر الأخيرة، وقد حظي الضحية، على الرغم من كونه غير يهودي، بدعم من رئيس بلدية المدينة.
