
في كلمات قليلة
حُكم على أم تلميذة في مرسيليا بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لاعتدائها على معلم. جاء الحادث بعد اتهام ابنتها الكاذب للمعلم بممارسة العنف ضدها، والذي تبين أنه كان محاولة من الطفلة لإخفاء سلوكها السيء في المدرسة.
أصدرت محكمة في مرسيليا حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بحق والدة تلميذة، بعد إدانتها بالاعتداء على معلم عند خروجه من المدرسة في ديسمبر الماضي. كما فرض الحكم عليها حظرًا للتواصل مع الضحية لمدة ثلاث سنوات.
وقعت الحادثة في 16 ديسمبر عندما توجهت الأم إلى مدرسة "روز فال بلان" الابتدائية لمواجهة المعلم، بناءً على ادعاء كاذب من ابنتها بأنها تعرضت للعنف من قبله. تبين لاحقًا أن الفتاة اختلقت القصة على الأرجح لتجنب غضب والدتها، بعد أن اتصلت إدارة المدرسة بالأم في وقت سابق من ذلك اليوم لإبلاغها بأن ابنتها كانت تتنمر على زميلة لها في الفصل.
وبحسب تفاصيل القضية، قامت الأم الغاضبة بمهاجمة المعلم الذي كان في طريقها، حيث حاولت صفعه وركلته ووجهت إليه تهديدات. بعد ذلك، فرت بسرعة مع ابنتها قبل أن يتم استدعاؤها وتوقيفها من قبل الشرطة.
أعربت الأم عن ندمها خلال المحاكمة، وأقرت بأنها تصرفت بشكل خاطئ وأن كلماتها كانت غير مقبولة. وقال محاميها، جيروم بويود: "لقد تحملت موكلتي مسؤولياتها".
من جانبها، أدانت مديرية التعليم في أكاديمية إيكس-مرسيليا الاعتداء بشدة، مؤكدةً أن المعلم قدم شكوى رسمية على الفور. ورغم طلب النيابة العامة عقوبة أشد تصل إلى ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها بستة أشهر، وهو ما اعتبره محامي الدفاع "قرارًا مدروسًا ومناسبًا". وقد اختارت الأم عدم استئناف الحكم.