
في كلمات قليلة
شركات فرنسية تعتزم إنتاج طائرات مسيرة في أوكرانيا. تقرير جديد يتنبأ بزيادة عجز نظام التقاعد الفرنسي بحلول عام 2070. في منطقة فينيستير، بدأ هدم منازل مهددة بخطر تآكل السواحل كإجراء وقائي.
شغلت ثلاثة مواضيع رئيسية عناوين الأخبار الفرنسية مؤخراً: خطط شركات فرنسية لإنتاج طائرات مسيرة في أوكرانيا، وتقرير حديث يكشف عن توقعات جديدة لعجز نظام التقاعد في فرنسا، والإجراءات المتخذة لمواجهة مشكلة تآكل السواحل.
أكد وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن شركات فرنسية متخصصة في قطاعي صناعة السيارات والدفاع تستعد لبدء إنتاج طائرات مسيرة على الأراضي الأوكرانية مباشرة. ووصف الوزير هذه المبادرة بأنها شراكة "رابحة للطرفين" مع كييف.
يهدف الإنتاج في أوكرانيا إلى الاستفادة من الخبرة الأوكرانية في مجال الطائرات المسيرة وتبادل المعرفة مع الشركات الفرنسية. ويبرز بشكل خاص استخدام الألياف الضوئية في الطائرات المسيرة الروسية والأوكرانية، مما يمنحها مقاومة ضد أنظمة الدفاع الإلكتروني للخصم. وقالت الصحفية والخبيرة تيتيانا أوغاركوفا إن أوكرانيا أصبحت بمثابة "مختبر حرب ضخم" حيث السرعة في الابتكار هي مفتاح النصر. وللبقاء في الطليعة، يجب على الجانب الفرنسي البقاء على اتصال مباشر بهذه التطورات من خلال الخبراء الأوكرانيين في الميدان.
موضوع آخر مهم هو التقرير الجديد الذي أصدره مجلس التوجيه بشأن المعاشات التقاعدية (COR). قام المجلس بتعديل تقديراته لعجز نظام التقاعد، حيث خفض التوقع لعام 2030 إلى 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي (مقارنة بـ 0.4% سابقاً)، لكنه في المقابل رفع توقعاته لعام 2070 إلى 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي (مقارنة بـ 0.8% سابقاً).
في عام 2024، بلغ العجز الإجمالي لنظام التقاعد (الأنظمة الأساسية والتكميلية) 1.7 مليار يورو، أي ما يعادل 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي. العجز المتوقع بنسبة 0.2% في عام 2030 يمثل حوالي 6.6 مليار يورو بالأسعار الحالية.
يشير التقرير إلى أنه على الرغم من أن نفقات التقاعد لا تزيد بشكل كبير (من 13.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 إلى 14.2% في 2070)، فإن الإيرادات تشهد انخفاضاً أكثر وضوحاً (من 13.9% في 2024 إلى 12.8% في 2070).
تحتل فرنسا المرتبة الثانية بين الدول التي يراقبها المجلس (بعد إيطاليا) من حيث نسبة نفقات التقاعد العامة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
أما الموضوع الثالث، فيتعلق بالتحديات البيئية المتمثلة في تآكل السواحل. كإجراء وقائي لمواجهة خطر الانهيار والفيضانات البحرية، تم هدم أول منزلين من أصل سبعة منازل كانت مهددة في منطقة تريفيياغات التابعة لإقليم فينيستير.
أوضح ستيفان لو دواريه، رئيس البلدية المحلية، أن قرار شراء وهدم المنازل السبعة وإعادة الطبيعة للمكان جاء بناءً على توصيات العلماء كحل دائم ووحيد. تم تخصيص ثلاثة ملايين يورو لهذا المشروع، معظمها من الأموال العامة. من المقرر هدم منزلين إضافيين في الخريف، بينما ستستغرق الإجراءات المتعلقة بالمنازل الثلاثة المتبقية من 18 إلى 24 شهراً.
يعد هذا الهدم الوقائي للمنازل بسبب مخاطر تآكل الساحل والفيضانات سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة. بُنيت المنازل المهددة في منطقة منخفضة خلال السبعينات والثمانينات، وكان يفصلها عن الشاطئ حينها كثيب رملي بسيط تآكل تدريجياً مع مرور الزمن، مما جعل المنازل عرضة لعواصف البحر.