فرنسا: إصابات وأعراض مرضية بين أطفال روضة أطفال بعد استخدام منتج على الأثاث

فرنسا: إصابات وأعراض مرضية بين أطفال روضة أطفال بعد استخدام منتج على الأثاث

في كلمات قليلة

في روضة أطفال بجنوب غرب فرنسا، ظهرت أعراض مرضية على عدد من الأطفال والموظفين بعد استخدام منتج حماية على الأثاث. بعد مرور أربعة أشهر، لا يزال المبنى مغلقاً، ولم يتمكن الخبراء من إثبات صلة رسمية بين المادة المستخدمة والأعراض، مما يثير قلق أولياء الأمور.


في بلدة لو تايان-ميدوك بمنطقة جيروند الفرنسية، اضطر أطفال روضة أطفال بلدية تُدعى "ليه بتي لوريو" لطلب استشارة طبية من مركز مكافحة السموم بعد ظهور أعراض مقلقة عليهم.

بدأت المشكلة في 14 يناير الماضي، عندما تم استخدام منتج لحماية الخشب على أثاث جديد في مبنى الروضة. في نفس اليوم، ظهرت على عدد من الأطفال والعاملين بالروضة أعراض مثل تهيج العينين ونزيف الأنف وصعوبات في التنفس. في اليوم التالي، 15 يناير، تم إبلاغ بلدية لو تايان-ميدوك على الفور. تم إخلاء جميع الأطفال من مبنى "ليه بتي لوريو" ونقلهم مؤقتاً إلى مقر مركز آخر لرعاية ما بعد المدرسة.

تم تشكيل خلية أزمة للتعامل مع الحادث، شارك فيها مركز مكافحة السموم في بوردو، والوكالة الإقليمية للصحة، وخدمة حماية الأمومة والطفولة، وخبير في جودة الهواء الداخلي.

نظمت البلدية بعد ذلك نقل الأطفال إلى مركز آخر قريب، لكن هذا المركز مصرح له باستقبال 25 طفلاً فقط بدلاً من 28. لذا، طلبت البلدية من الأسر تنظيم "غيابات تضامنية" بالتناوب. بعد مرور أربعة أشهر، لم يعد الأطفال بعد إلى روضة "ليه بتي لوريو"، وأصبح بعض أولياء الأمور غير صبورين، حيث يضطرون للتفاوض مع أرباب عملهم للحصول على إجازات.

عُقد اجتماع مع الأسر في 24 أبريل الماضي. في تقرير عن الاجتماع، أشارت البلدية إلى أنه "حتى الآن، يؤكد أخصائيو مركز مكافحة السموم أن الصلة بين التعرض للمنتج الذي تم استخدامه على الأثاث والأعراض المرصودة لم يتم إثباتها رسمياً". وأضاف التقرير أن هناك "شكوكاً لا تزال قائمة، سواء بشأن التحليل السريري أو طريقة التعرض. وبدون وثائق طبية دقيقة، من الصعب على الخبراء التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن إمكانية إسناد الأعراض للمنتج".

بعد الاجتماع، وقع 16 ولي أمر على خطاب رسمي موجه لإدارة الروضة والبلدية، ينددون فيه بـ "الأعمال التي تمت دون احترام تعليمات السلامة وتسببت في مشاكل صحية لدى الأطفال والموظفين".

دافعت بلدية لو تايان-ميدوك عن موقفها قائلة: "البلدية تتعامل بجدية بالغة مع الصعوبات التي تواجهها الأسر وقلقهم. ونحن نبذل كل جهد ممكن لحل هذا الوضع في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، من المهم التذكير بأن الاعتراف الطبي بالصلة بين التعرض والأعراض يقع اليوم ضمن اختصاص خبرة مستقلة تجريها السلطات الصحية المختصة، وليس قراراً بلدياً".

يجري حالياً تقديم طلب إلى مركز مكافحة السموم لتنظيم متابعة جماعية للأطفال. كما تم تحديد عدة مواعيد طبية حتى نهاية مايو في المستشفى الجامعي في بوردو للموظفين المتضررين أيضاً من الأعراض.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.