فرنسا: أصحاب العمل يقترحون الإبقاء على معايير العمل الشاق للتقاعد المبكر في مفاوضات التقاعد

فرنسا: أصحاب العمل يقترحون الإبقاء على معايير العمل الشاق للتقاعد المبكر في مفاوضات التقاعد

في كلمات قليلة

تجري مفاوضات حاسمة في فرنسا بين النقابات وأصحاب العمل بشأن مستقبل نظام التقاعد. تركز المفاوضات على معايير التقاعد المبكر بسبب العمل الشاق، وكيفية تمويل النظام، وتحديد السن الذي يسمح بالتقاعد الكامل.


تجري في فرنسا جولة أخيرة من المفاوضات بين ممثلي النقابات ومنظمات أصحاب العمل حول مستقبل نظام التقاعد في البلاد. على الرغم من أن مشاركة أصحاب العمل في الاجتماع الختامي لم يتم تأكيدها رسميًا حتى اللحظة الأخيرة، فمن المتوقع أن تحضر أكبر تجمعات أصحاب العمل، Medef وCPME.

لا تزال النقطة الرئيسية للخلاف هي مسألة احتساب ظروف العمل الصعبة والمجهدة (المعروفة بـ "pénibilité") لإتاحة إمكانية التقاعد المبكر. وفقًا للمعلومات التي توفرت قبل الاجتماع، أعد أصحاب العمل مشروع اتفاق يقترح الحفاظ على المعايير الحالية لاحتساب ظروف العمل الصعبة التي تسمح بالتقاعد قبل السن القانوني. يمثل هذا الاقتراح تحولًا معينًا في موقف أصحاب العمل الذين عارضوا سابقًا الحفاظ على هذه المزايا، خاصة للعمل بنظام الورديات أو العمل الليلي.

يعتبر اقتراح أصحاب العمل خطوة نحو النقابات، لكن الاتفاق الكامل لم يتم التوصل إليه بعد. تبقى مسألة إدراج معايير بيئية جديدة في قائمة ظروف العمل الصعبة غير محسومة، مثل رفع الأثقال باستمرار أو التعرض لاهتزازات ميكانيكية. تصر النقابات، ولا سيما CFDT، على أن تمنح هذه العوامل أيضًا الحق في التقاعد المبكر، بينما يتخذ أصحاب العمل موقفًا متشددًا ضد ذلك.

جانب رئيسي آخر من المفاوضات، قد يتسبب في خلافات، يتعلق بتمويل نظام التقاعد. يرفض أصحاب العمل رفضًا قاطعًا أي زيادة في الاشتراكات التأمينية أو الضريبة الاجتماعية التي تدفعها الشركات. موقفهم المبدئي هو أن العبء المالي لدفع أي تعديلات على الإصلاح يجب ألا يقع على عاتق الشركات لتجنب زيادة تكلفة العمل. في المقابل، ترى النقابات أنه يجب على أصحاب العمل المساهمة في تمويل التغييرات المقترحة.

كما يتم مناقشة إمكانية خفض سن التقاعد بالكامل لأولئك الذين لم يكملوا المدة الكاملة من الاشتراكات (سن "décote"). يحدد هذا السن حاليًا عند 67 عامًا. تسعى النقابات لخفضه إلى 66 عامًا. يعارض أصحاب العمل ذلك، ويقترحون خيارًا تسوية وهو 66 عامًا ونصف، مع ربطه بمتوسط العمر المتوقع.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.