فرنسا: إطلاق سراح موقوفين في قضية الاعتداء على مسؤول محلي خلال "سباق سيارات غير قانوني"

فرنسا: إطلاق سراح موقوفين في قضية الاعتداء على مسؤول محلي خلال "سباق سيارات غير قانوني"

في كلمات قليلة

تعرض مسؤول محلي في بلدة غورياغيه جنوب فرنسا لاعتداء عنيف بالضرب أثناء محاولته وقف سباق سيارات غير قانوني. اعتقلت الشرطة أربعة شبان للتحقيق، لكنها أطلقت سراحهم لاحقًا لعدم كفاية الأدلة في هذه المرحلة. البحث عن الجناة الحقيقيين مستمر، ويبرز الحادث مخاوف بشأن سلامة المسؤولين المحليين.


تعرض مستشار بلدية في بلدة غورياغيه (Gauriaguet)، الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال شرق بوردو في فرنسا، لاعتداء وحشي بالضرب يوم السبت الماضي. وقع الحادث عندما حاول المسؤول المحلي التدخل لوقف ما يُعرف بـ "سباق السيارات غير القانوني" (rodéo urbain)، وهي مناورات خطيرة يقوم بها سائقو الدراجات النارية والسكوتر في الأماكن العامة.

وفقاً للنيابة العامة، تعرض المستشار للضرب بـ "العديد من اللكمات" على الأرض بعد أن كاد أن يصطدم بدراجة نارية، مما أدى إلى فقدانه الوعي. وقد أصيب بكسور متعددة في وجهه، تشمل قوس الحاجب والأنف وعظم الوجنة الأيمن.

في سياق التحقيق في هذا الاعتداء، تم توقيف أربعة شبان صباح يوم الثلاثاء: اثنان قاصرين يبلغان من العمر 15 و 17 عامًا، واثنان بالغين يبلغان من العمر 18 و 21 عامًا. تم تحديد هويتهم على أنهم "كانوا متواجدين في مكان الحادث".

لكن مساء الأربعاء، تم رفع إجراءات الاحتجاز عن الأربعة دون توجيه اتهامات لهم في هذه المرحلة. وصرح المدعي العام في ليبرون، لويس راشيل، في بيان أن "العناصر التي تم جمعها لا تسمح في هذه المرحلة بإثبات تورطهم في أعمال العنف".

على الرغم من إطلاق سراح الموقوفين، يستمر التحقيق. وتجري عمليات بحث مكثفة عن "عدة أفراد آخرين" يُعتقد أنهم متورطون. وأشار المدعي العام إلى أن أحد هؤلاء الأفراد غادر الأراضي الفرنسية بعد وقوع الأحداث.

روى المسؤول الذي تعرض للاعتداء أنه توجه لمقابلة حوالي خمسة عشر سائق دراجة نارية كانوا متواجدين في ملعب للرماية بالطبق في البلدة، بعد أن كاد يتعرض للدهس. تطورت الأمور إلى شجار، ثم تعرض المسؤول للضرب "بعنف بواسطة جسم معدني" من قبل أحدهم، بحسب النيابة العامة.

فتحت النيابة العامة تحقيقاً قضائياً ضد مجهول بتهمتي العنف المشدد وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر.

يأتي هذا الحادث في ظل تزايد المخاوف بشأن سلامة المسؤولين المنتخبين المحليين في فرنسا. في مارس 2024، اعتمد البرلمان الفرنسي قانوناً يهدف إلى تحسين حماية ممثلي السلطات المحلية من العنف. ومن أبرز بنود القانون مساواة العقوبات المفروضة على الاعتداء على المسؤولين المنتخبين بتلك المفروضة على الاعتداء على موظفي السلطة العامة، مثل ضباط الشرطة. وتجري أيضاً تحقيقات منفصلة بشأن تهديدات بالقتل تلقاها عمدة بلدة أخرى في المنطقة، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المسؤولون المحليون.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.