
في كلمات قليلة
طفل يبلغ 11 عامًا، غير مسجل في المدرسة، اقتحم مؤسسة تعليمية في فرنسا وهو يحمل سكينًا وهدد الطلاب. تم اعتقال الطفل بعد أن تسبب الحادث في حالة من الذعر وإغلاق المدرسة مؤقتًا، مما يسلط الضوء مجددًا على قضية انتشار الأسلحة البيضاء بين القاصرين في فرنسا.
شهدت إحدى المدارس الثانوية (collège) في مقاطعة إندر ولوار بـفرنسا حادثة مقلقة، حيث اقتحم قاصر يبلغ من العمر 11 عامًا المكان وهو يحمل سكينًا.
وفقًا لما أفادت به السلطات المحلية والمسؤولون التربويون، فقد دخل الصبي، الذي ليس طالبًا في مدرسة برنار دي فونتينيل في سافيني سور لاتان ولا يقيم في البلدة، إلى المبنى بعد ظهر يوم الجمعة.
تشير التقارير الأولية إلى أنه كان مسلحًا بـسكين من نوع "أوبينيل" وورد أنه هدد بـ "قتل الجميع".
بفضل يقظة وسرعة استجابة الطلاب الذين أبلغوا المشرفين على الفور، تم احتواء الموقف بسرعة. ووصف نائب رئيس المقاطعة لشؤون المدارس الثانوية، جوديكائيل أوسمون، سلوك الطلاب بأنه "مثالي".
قامت مديرة المدرسة على الفور بتفعيل خطة الأمان الخاصة بالمؤسسة، مما أدى إلى إغلاق المبنى واحتجاز 340 طالبًا بالداخل كإجراء احترازي لمدة ساعة واحدة.
انتهى الحادث حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر. وبعد دقائق قليلة، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على القاصر في وسط القرية التي يبلغ عدد سكانها 1300 نسمة.
تم نقل بعض الطلاب الذين أصيبوا بصدمة جراء عملية الإغلاق إلى المستشفى للمراقبة.
تُسلط هذه الواقعة الضوء مرة أخرى على المشكلة المتزايدة المتعلقة بحيازة القاصرين للأسلحة البيضاء في المدارس الفرنسية.
بعد حادثة مأساوية وقعت في منطقة أخرى بتاريخ 10 يونيو، حيث تعرضت مشرفة للقتل على يد طالب بسكين، أعلن رئيس وزراء فرنسا عن اعتزام الحكومة حظر بيع "أي سكين يمكن أن يشكل سلاحًا" لـلقاصرين.
وفقًا لوزارة التربية الوطنية، فقد تم ضبط 186 سكينًا خلال 6000 عملية تفتيش تمت في المؤسسات التعليمية بين 26 مارس و23 مايو. وفي الإجمالي، عُقد 587 مجلسًا تأديبيًا بسبب حيازة السكاكين خلال هذه الفترة.
تؤكد السلطات أن أمن المدرسة المتضررة قد تم استعادته بالكامل، وأن المؤسسة التعليمية، التي تم تجديدها قبل عام ونصف، تخضع للمراقبة.