
في كلمات قليلة
عائلة امرأة قُتلت على يد شريكها السابق في فرنسا ترفع دعوى قضائية ضد الدولة. يتهمون السلطات بـ «الإهمال الجسيم» وعدم توفير الحماية الكافية للضحية رغم إبلاغها المتكرر للشرطة، والذي تم تجاهله.
باريس. قررت عائلة ناتالي ديبايي، التي قُتلت على يد شريكها السابق عام 2019، رفع دعوى قضائية ضد الدولة الفرنسية. تتهم العائلة السلطات بـ «الإهمال الجسيم»، معتبرةً أنه لم يتم بذل جهود كافية لحماية الضحية على الرغم من الشكاوى المتعددة التي قدمتها ومخاوفها على حياتها.
تعرضت ناتالي ديبايي للاختطاف والحبس قبل أن تُقتل على يد شريكها السابق. وقعت هذه المأساة بعد أشهر من إبلاغها المتكرر للشرطة عن العنف والتهديدات التي تعرضت لها. يؤكد نيكولا ديبايي، شقيق الضحية، أن أخته كانت تعلم أنها في خطر الموت، ولكنه يرى أن الدولة رفضت توفير الحماية اللازمة لها، متجاهلة نداءاتها للمساعدة.
بدأت معاناة ناتالي ديبايي في فبراير 2019 عندما قدمت أول بلاغ غير رسمي للشرطة في مدينة ليل (شمال)، تلاه بلاغ ثانٍ وثالث بخصوص العنف والتهديدات الخطيرة. في وقت لاحق، قدمت شكوى رسمية أكدت فيها تعرضها للملاحقة المستمرة وخوفها على حياتها. لكن طلبها للحماية قوبل بالرفض، والشكوى الرسمية التي قدمتها لم تُحال إطلاقاً إلى القضاء.
في 27 مايو 2019، اختُطفت ناتالي ديبايي واحتُجزت ثم قُتلت. في يوليو 2024، حُكم على قاتلها بالسجن لمدة ثلاثين عاماً.
خلال جلسة الاستماع التي نظرت في مسؤولية الدولة، أقرت المحكمة يوم الأربعاء بوجود مسؤولية للدولة في قضية ناتالي ديبايي. ومع ذلك، رأت المحكمة أيضاً أن إصرار القاتل كان من الممكن أن يجعل منع الجريمة أمراً بالغ الصعوبة.