فرنسا: حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية بداية من 1 يوليو.. تعرف على الغرامة والأماكن المستثناة

فرنسا: حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية بداية من 1 يوليو.. تعرف على الغرامة والأماكن المستثناة

في كلمات قليلة

اعتباراً من 1 يوليو، تُطبق فرنسا حظراً جديداً على التدخين في الأماكن العامة المفتوحة كالشواطئ والمتنزهات ومحيط المدارس، مع غرامة قدرها 135 يورو. تراسات المقاهي والمطاعم لا يشملها الحظر. إجراءات منفصلة لتنظيم السجائر الإلكترونية قادمة لاحقاً.


اعتباراً من الأول من يوليو، ستشهد فرنسا تطبيق إجراءات جديدة ومهمة في إطار مكافحة التدخين، تهدف إلى جعل العديد من الأماكن العامة خالية من دخان التبغ. سيشمل الحظر التدخين في الأماكن العامة المفتوحة مثل الشواطئ، والمتنزهات والحدائق العامة، والمناطق المحيطة بدور الحضانة والمدارس ( الابتدائية والإعدادية والثانوية)، والمكتبات، والمرافق الرياضية، بالإضافة إلى محطات انتظار الحافلات.

وزيرة الصحة الفرنسية، كاثرين فوتران، أعلنت عن هذه الإجراءات، مؤكدة أن الهدف هو تكوين "جيل خالٍ من التبغ" بحلول عام 2025. ولخصت الوزيرة أماكن الحظر بقولها: "حيثما يتواجد الأطفال".

يعتبر هذا الإجراء الجديد بمثابة تعميم لممارسات كانت متبعة بالفعل في العديد من البلديات الفرنسية التي سبق أن فرضت، بمراسيم محلية، حظر التدخين في مناطق محددة مثل الشواطئ والمتنزهات ومحيط المدارس. الآلاف من هذه المناطق معتمدة من قبل منظمات مكافحة السرطان كـ "مناطق خالية من التبغ". تظهر الاستطلاعات أن هذه المبادرات المحلية تحظى بدعم شعبي واسع، حيث أيد 78% من المشاركين في استطلاع حديث توسيع نطاق الحظر ليشمل المزيد من الأماكن العامة.

مخالفة هذا الحظر في المناطق المحددة ستؤدي إلى فرض غرامة قدرها 135 يورو. وستكون الشرطة البلدية والشرطة القضائية مسؤولتين عن تطبيق هذا القانون الجديد. مع ذلك، أعربت الوزيرة عن ثقتها في "التنظيم الذاتي" للمواطنين الذين يدركون أهمية هذا الإجراء للصحة العامة. من النقاط الهامة التي يجب الانتباه إليها هي أن الحظر لا يشمل تراسات المقاهي والمطاعم، حيث سيظل التدخين مسموحاً.

يرى الخبراء أن منع التدخين في الأماكن العامة هو وسيلة فعالة للحد من التعرض للتدخين السلبي، والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير حتى في الأماكن الخارجية. كما يساهم هذا الإجراء في "نزع الطابع الطبيعي" عن التبغ في نظر الشباب، مما يقلل من جاذبيته، ويساعد المدخنين السابقين على عدم العودة للتدخين. وسيقلل أيضاً من التلوث الناجم عن أعقاب السجائر التي يتم إلقاؤها في الشوارع.

فيما يتعلق بالسجائر الإلكترونية (الفيب)، فإنها لا تندرج تحت الحظر الجديد للتدخين. ومع ذلك، تعمل وزارة الصحة على إجراءات منفصلة تخص تخفيض تركيز النيكوتين وحظر النكهات الجاذبة للشباب في هذه المنتجات. تعتبر الوزارة أن هذه المنتجات "بوابة" للإدمان على التبغ. من المتوقع أن تدخل هذه التغييرات، التي تتطلب إخطار الاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ في وقت لاحق، على الأرجح في الربع الثاني من عام 2026.

هذا القرار يثير جدلاً بين المتخصصين في مجال الإدمان. يشير بعض الخبراء إلى أن الدراسات العلمية تظهر أن السجائر الإلكترونية هي الأداة الرئيسية التي يستخدمها العديد للإقلاع عن التدخين. يرى البروفيسور بيرتران دوتزنبرغ أن تخفيض التركيز الأقصى للنيكوتين قد يضر بعملية الإقلاع لدى المدخنين الشرهين، مستشهداً بتجربة الولايات المتحدة حيث ساهمت تركيزات النيكوتين المرتفعة في الفيب، برأيه، في الحد بشكل كبير من تدخين المراهقين. تؤكد وزارة الصحة أنها تسعى لإيجاد "التوازن الصحيح" بين المساعدة على الإقلاع عن التدخين ومكافحة الإدمان.

على الرغم من التراجع الملحوظ في أعداد المدخنين الشباب في فرنسا خلال السنوات الأخيرة، يرى الخبراء أن الحظر في الأماكن العامة وحده لن يكون كافياً لتحقيق هدف الجيل الخالي من التبغ. ويشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية تتعلق بالضرائب على منتجات التبغ وتوفير مزيد من الدعم لمن يرغبون في الإقلاع عن التدخين.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.