فرنسا: مراهق يتعرض لاعتداء مهين قرب تولوز بزعم دافع معاداة السامية واعتقال قاصرين

فرنسا: مراهق يتعرض لاعتداء مهين قرب تولوز بزعم دافع معاداة السامية واعتقال قاصرين

في كلمات قليلة

تحقق السلطات الفرنسية في حادث تعرض فيه مراهق لكمين وإهانة في قبو قرب تولوز، ويزعم الضحية أن الدافع كان معاداة السامية. تم اعتقال قاصرين اعترفوا بالمشاركة لكن نفوا الدافع، وتم توجيه اتهامات إليهما.


تحقق السلطات الفرنسية في حادث مقلق وقع في كولوميه، وهي بلدة صغيرة بالقرب من تولوز، حيث يزعم مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً تعرضه لكمين واعتداء مهين. ووفقاً لبيان الضحية، الذي يدرس في مدرسة مهنية يهودية خاصة ولكنه ليس يهودياً، فإن الهجوم قد يكون بدافع معاداة السامية.

وقع الحادث في 18 يونيو. يقول المراهق إنه تم استدراجه إلى قبو عبر محادثة على وسائل التواصل الاجتماعي مع فتاة. عند الوصول إلى مكان الموعد، ظهرت الفتاة برفقة قاصر آخر. قام الاثنان بجذب الضحية إلى قبو حيث كان ينتظرهم شخص ثالث، وهو قاصر أيضاً، مسلحاً بسكين. الفتاة غادرت المكان بعد ذلك بوقت قصير.

تحت تهديد السكين، أُجبر المراهق على خلع قميصه، والرقص، والركوع، والتوسل لمهاجميه. في شكواه، ذكر الضحية أيضاً أنه تعرض لوصفه بـ «اليهودي القذر». بعد الإهانة، سمحوا له بالرحيل، لكنهم هددوه بالقتل إذا أبلغ الشرطة.

تم تصوير مشهد الإهانة العنيف من قبل المهاجمين ونشره لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

بعد تقديم الضحية شكوى في 19 يونيو، بدأت الشرطة تحقيقاً. وسرعان ما تم اعتقال قاصرين يبلغان من العمر 14 و 16 عاماً. وأكدت النيابة العامة في تولوز أن المشتبه بهما اعترفا بالمشاركة في جلسة الإهانة باستخدام سكين، لكنهما ينفيان أن يكون دافع الهجوم معاداة السامية. ووفقاً لروايتهما، تم استدراج الضحية إلى الكمين «لسبب آخر لم يتم تأكيده بعد».

من الجدير بالذكر أن المراهق الضحية نفسه ليس يهودياً من حيث المعتقد، على الرغم من دراسته في مدرسة يهودية. المحققون الذين فحصوا مقطع الفيديو المصور للحادث لم يجدوا فيه أي عبارات ذات طابع معاد للسامية. لم يتم تحديد هوية الفتاة التي استدرجت الضحية حتى الآن.

تم فتح تحقيق قضائي في الحادث. وقد مثل المراهقان الموقوفان، اللذان لم يكن لديهما سجلات إجرامية سابقة، أمام المحكمة، وطلبت النيابة وضعهما تحت المراقبة القضائية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.