فرنسا تكافح الذبح غير الشرعي للمواشي قبل عيد الأضحى: حملات لضمان الالتزام بالقانون ورعاية الحيوان

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تكثف السلطات الفرنسية جهودها لمواجهة ظاهرة تربية المواشي وذبحها بشكل غير قانوني. هذه العمليات السرية، التي غالباً ما تتم في أجواء مشحونة، تقوم بها فرق مشتركة من الشرطة، الدرك، المصالح البيطرية الإقليمية، والمنظمات المدافعة عن حقوق الحيوان، مثل مؤسسة بريجيت باردو.

تهدف هذه الحملات إلى كشف وتفكيك المسالخ غير المرخصة والمزارع التي لا تلتزم بالمعايير الصحية والقانونية، حيث يتم الاحتفاظ بالحيوانات في ظروف سيئة وذبحها بطرق لا تتماشى مع القوانين المعمول بها بخصوص رعاية الحيوان وسلامة الغذاء. تُشكل هذه الممارسات خطراً على صحة المستهلكين (لغياب الرقابة البيطرية) وعلى رفاهية الحيوانات نفسها، وهو ما يتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف التي تحث على الإحسان بالحيوان.

في عملية حديثة بمنطقة ريفية في بروفانس، كشفت الشرطة وممثلون عن مؤسسة بريجيت باردو عن وجود مزرعة غير قانونية. انتظرت مركبة الشرطة في مكان قريب حتى وصلت شاحنة نقل الحيوانات التابعة للمؤسسة. توجه العناصر بعد ذلك عبر مسار ترابي نحو الحظيرة المشبوهة.

أفادت طبيبة بيطرية من المديرية الإقليمية لحماية السكان (DDPP) بوجود "مخالفة واضحة: حوالي ستين رأساً من الأغنام، نصفها كان لا يزال على قيد الحياة". توجهت المقطورة التابعة للمؤسسة بصعوبة عبر طريق وعرة إلى قطعة أرض فضاء واسعة. بين النفايات المتناثرة وأجزاء من آلات قديمة، تجمعت الأغنام البيضاء الكبيرة خلف السياج، تحت نظرات غير مبالية لكلب مقيد بسلسلة. تحت شجرة، كان حملان صغيران ذو صوف كثيف يثغيان بجوار شاة بالغة مستلقية على الأرض وتبدو عليها علامات الجفاف. وعُثر على شاة أخرى نافقة عند نقطة معلقة مرتجلة.

عناصر الشرطة المحلية والدرك ضبطوا زوجين (يُعتقد أنهما من أصول مغربية) في حالة تلبس بتربية المواشي بشكل غير قانوني مع اشتباه في عمليات ذبح مخالفة للقانون. يُظهر هذا الحادث حجم المشكلة التي تواجهها السلطات الفرنسية قبيل فترة العيد.

تؤكد هذه الحملات على حرص الدولة الفرنسية على تطبيق القوانين المتعلقة برعاية الحيوان وذبح المواشي، لضمان الرفق بها وحماية الصحة العامة، وهي أمور تتفق مع التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى معاملة الحيوان بلطف وإحسان.