
في كلمات قليلة
تخطط السلطات الفرنسية لتخفيف شروط وصف الأدوية الحديثة لعلاج السمنة، Wegovy و Mounjaro. يهدف هذا الإجراء إلى زيادة إمكانية حصول المرضى على هذه الأدوية، حيث أن القيود الحالية تسببت في صعوبات وقوائم انتظار طويلة للحصول على العلاج.
تعتزم الحكومة الفرنسية تسهيل شروط وصف الأدوية الحديثة المستخدمة في علاج السمنة، وهما دواء Wegovy من إنتاج شركة Novo Nordisk ودواء Mounjaro من إنتاج شركة Eli Lilly. من المتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى زيادة ملحوظة في عدد المرضى الذين يمكنهم الحصول على هذا العلاج خلال الأشهر القادمة.
حاليًا، يتطلب الحصول على الوصفة الطبية الأولى لدواء Wegovy أو Mounjaro استشارة طبيب متخصص في أمراض الغدد الصماء أو السكري أو التغذية. ومع ذلك، فإن عدد هؤلاء الأطباء المتخصصين محدود، وقوائم الانتظار للحصول على موعد طويلة جدًا، حيث يمكن أن تصل إلى عام في بعض المراكز المتخصصة في علاج السمنة.
هذه الصعوبة في الوصول إلى الأطباء المتخصصين تخلق تفاوتًا كبيرًا بين المرضى وتساهم في انخفاض أعداد وصف هذه الأدوية في فرنسا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا يتم حاليًا تغطية تكلفة هذه الأدوية من قبل نظام التأمين الصحي الحكومي، وتبلغ تكلفتها اليومية على المريض ما بين 6 إلى 9 يورو.
يبلغ عدد المرضى الذين يستخدمون دواء Wegovy في فرنسا حاليًا حوالي 23,000 مريض، بينما وصل عدد مستخدمي دواء Mounjaro (الذي دخل السوق في نوفمبر) إلى 8,200 مريض (حسب بيانات أبريل). هذه الأرقام تعتبر منخفضة جدًا مقارنة بحوالي 10 ملايين شخص يعانون من السمنة في فرنسا ويمكن أن يكونوا مرشحين للعلاج وفقًا لمعايير الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA).
في المقابل، يتلقى حوالي 750,000 مريض في أوروبا دواء Wegovy. يهدف تسهيل شروط الوصف الطبية في فرنسا إلى تقريب الوضع من الأرقام الأوروبية. كما تأمل شركتا Novo Nordisk و Eli Lilly في الحصول على تغطية جزئية لتكلفة أدويتهما في الأشهر القادمة، على الأقل لجزء من المرضى المعنيين.
أكد وزير الصحة الفرنسي هذا التوجه خلال زيارة لمصنع شركة Novo Nordisk في شارتر، حيث كانت الشركة قد أعلنت سابقًا عن استثمارات ضخمة تزيد عن 2 مليار يورو لتعزيز طاقتها الإنتاجية.