
في كلمات قليلة
أعلنت الحكومة الفرنسية عن قرار وشيك بحظر بيع جميع أنواع السكاكين للقاصرين. يأتي هذا القرار عقب حادثة اعتداء قاتلة تعرضت لها موظفة في مدرسة. القانون الحالي كان يحظر بيع أنواع معينة من الأسلحة للقصر، لكن القرار الجديد سيزيل الغموض بشأن سكاكين المطبخ وغيرها.
ستقوم فرنسا بتطبيق حظر كامل على بيع السكاكين للقاصرين. وقد أوضح قصر ماتينيون (مقر رئيس الوزراء) أن مرسومًا حكوميًا بهذا الشأن سيصدر "خلال 15 يومًا".
جاء هذا الإعلان على لسان الوزير المسؤول عن الشؤون الديمقراطية، فرانسوا بايرو، عقب الحادثة المأساوية التي وقعت مؤخرًا: هجوم قاتل بالسكين نفذه طالب يبلغ من العمر 14 عامًا على موظفة إشراف في مدرسة. وقع الهجوم بالقرب من مؤسسة تعليمية في بلدة نوجان بمنطقة هوت-مارن.
ينص القانون الفرنسي الحالي بالفعل على منع بيع الخناجر وأسلحة الفئة D للقاصرين. تشمل الفئة D الأسلحة المتاحة للبيع الحر للبالغين، مثل الخناجر وسكاكين الخنجر ذات النصل الحاد من الجانبين. بيع هذه الأسلحة محظور بالفعل على من تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
ومع ذلك، لم يكن القانون ينص صراحةً على منع بيع سكاكين المطبخ، على سبيل المثال، للقاصرين. هذه هي النقطة المحددة التي تعتزم الحكومة إضافتها، لتوسيع نطاق الحظر ليشمل جميع أنواع السكاكين.
لكن من الناحية العملية، قد لا يغير هذا التعديل الكثير قانونيًا. في الواقع، تندرج سكاكين المطبخ بالفعل ضمن فئة "الأسلحة البيضاء" بموجب القانون الحالي، وبالتالي هي محظورة للبيع على القاصرين. يُعرف القانون "السلاح الأبيض" بأنه "أي سلاح لا ينتج تأثيره الاختراقي أو القاطع أو الكاسر إلا بقوة الإنسان". عمليًا، هذا يعني أن أي نوع من السكاكين لا يمكن بيعه بشكل قانوني لشخص دون سن 18 عامًا حاليًا.
بالإضافة إلى حظر الشراء، يُحظر أيضًا على القاصرين حمل أو نقل السكاكين. علاوة على ذلك، سواء كنت قاصرًا أو بالغًا، يُمنع مغادرة المنزل بسكين يُعتبر سلاحًا أبيض. في حالة التفتيش، يجب أن تكون قادرًا على تقديم سبب مشروع لحمل السكين – مثل الذهاب في نزهة أو رحلة صيد، والتي يمكن اعتبارهما سببين مشروعين.
بالنسبة للقاصرين، هناك قواعد صارمة بشكل خاص تتعلق بالمؤسسات التعليمية. قد يواجهون عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات سجن و45 ألف يورو غرامة إذا أحضروا سكينًا أو أي جسم حاد إلى داخل مؤسسة تعليمية.